بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. الحلقة ديت حلقة من حلقات آآ الخلافة الراشدة. حلقة من حلقات قصة عثمان بن عفان رضي الله او عنه وارضاه وطبعا بعض الاخوة والاخوات بيسألوا عن الحلقات واستكمال حلقات الخلافة الرشيدة. احنا الحمد لله شغالين فيها من فترة لكن جايز الحلقات مش واخدة ارقام بالنسبة لكم مش واضح الموضوع قوي هتخشوا على البلاي ليست اللي موجودة في القناة وهتلاقوا ترتيب الحلقات اللي موجودة في قصة عثمان ابن عفان رضي الله عنه. كل مرة بنتكلم على موقف من موقف لو جمعت المواقف ديت مع بعضها بالترتيب الزمني هتلاقي نفسك بتستكمل القصة بشكل واضح ومريح ان شاء الله رب العالمين. النهاردة بنتكلم على موضوع اختلاف سيدنا عثمان في قرار من القرارات عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه. آآ ليه للتاريخ موضوع صعب؟ يعني الموضوع محتاج آآ معايير كتيرة جدا. ساعات اللي بيحلل التاريخ بينظر الى فعل رجل من الرجال العظماء بياخدوا كمعيار او يعني مقياس اقيس عليه بقية القرارات. فلو كانت بقية القرارات في مراحل التاريخ المعينة موافقة لقرار هذا العظيم. ازا هذا القرار سليم من الشخصية التانية. ولو كان مخالف يبقى قرار غلط. والحقيقة دي طريقة قد تنجح في بعض الامور وقد تفشل تل في امور اخرى كثيرة ليه؟ لان انا ما بكونش وازنت الظروف التي اخذ فيها هذا الاول القرار والظروف التي اخذ في هذا الاخير القرار وبالتالي فالقياس بينهما غير سليم. عمر بن الخطاب رضي الله عنه خد قرار معين في ظروف معينة عثمان بن عفان ان خالف هذا القرار في ظروف اخرى مش معنى كده ان في حد فيهم غلط ده صح في الزروف بتاعته وده صحفي الزروف بتاعته المسال اللي هنضربه النهاردة ونتكلم عليه هو مسال فتح تونس عمرو بن العاص رضي الله عنه والي مصر في زمن عمر بن الخطاب عرض على عمر بن الخطاب فتح تونس طلب منه ان هو يفتح تونس. وصلت الجيوش الاسلامية الى ضرب طرابلس في ليبيا في عهد عمر رضي الله عنه حوالي سبعين كيلو تقريبا غرب طرابلس صبراتة وعمرو بن العاص كان عنده الرغبة انه يكمل. كان فاضل له تسعين كيلو يدخل في تونس. ويفتح تونس. فعرض هذا الامر على عمر فرفضه عمر رفضا صريحا واضحا وبالتالي لم تفتح تونس في عهد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه. مرت الايام وجه عثمان بن عفان استلم الامارة امارة المؤمنين عمر بن الخطاب وعرض عليه والي مصر في زمن عثمان بن عفان اللي هو عبدالله بن سعد بن ابي سرح رضي الله عنه فتح تونس فقبل عثمان عثمان بن عفان وفتحت تونس الفتح الاول لها. تونس فتحت تلات مرات في الفتح الاول لها اللي هو كان سنة سبعة وعشرين من الهجرة في زمن عثمان بن عفان كان بعد ان طلب والي مصر عبدالله بن سعد بن ابي صالح هذا الامر من عثمان بن عفان هل اخطأ احد الخليفتين في القبول او في الرفض كان هلأ عثمان واصاب واخطأ عمر في رفض الفتح او هل اصاب عمر في رفض الفتح واخطأ عثمان في قبوله؟ نراجع الزروف عشان افهم ان الاتنين صح بس الزروف كانت مختلفة. لما نيجي نقيم الوضع ايام عمر بن الخطاب رضي الله عنه الاول. هنلاقي ان عمر ابن الخطاب اصلا كان في فتح مصر مصر نفسها اللي هي القاعدة لفتح ليبيا وتونس. كان متردد لفتح مصر. ليه؟ عمر ابن الخطاب تردد في فتح مصر تردد فترة طويلة وعمرو ابن العاص كان بيلح عليه. عمرو بن العاص كان والي عمر بن الخطاب لفلسطين. وكانت مصر جمبيه كان بيلح عليه نفتح مصر نفتح مصر وعمر رافض فتح مصر. لفتح رافض فتح مصر مع انه عارف ان في بشارة نبوية بفتح مصر. لان زروف ساعتها كانت صعبة اولا المسلمين فقدوا خمسة وعشرين الف مسلم في طعون امواس سنة تمنتاشر من الهجرة. يعني في اواخر فتح الشام اللي هي الفترة اللي كان بيلح فيها عمرو بن العاص لفتح مصر. المسلمين ساعتها كانوا فاقدين خمسة وعشرين الف جندي ده رقم رهيب. فاقدين عدد كبير جدا في طعون امواس. اللي حصل سنة تمنتاشر. وبالتالي فسيدنا عمر قلقان ان هو يفتح جبهات جديدة في ظل هذا الغياب لهذا العدد الكبير من الجنود. الحاجة التانية في هذا التوقيت ايضا قبيل فتح مصر كان يسجد اللي هو كسرى فارس عمال يجمع في الجيوش لحرب المسلمين. وبالتالي عمر ابن الخطاب خد قرار بالانسياح في ارض فارس علشان يوقف هذه الجيوش المتجمعة من هنا وهناك. وبالتالي هو مشغول بجبهة فارس انشغال كبير للغاية. بالاضافة لجبهة اصلا الشام فعنده جبهتين كبار مفتوحين عليه فمش عايز يفتح جبهة تالتة في مصر. الحاجة التالتة ان ارض مصر بالنسبة له ارض غريبة. يعني مهما كان الشام والعراق آآ اراضي الالوفة عند العرب ياما حصل تجارة للمسلمين في هذه البلاد او للعرب قبل الاسلام في هذه البلاد فعندنا خلفية عندنا خلفية عن الطواع القبائل عندنا خلفية عن الجغرافيا. عندنا خلفية عن امكانيات الجيوش. طريقتهم في الحرب. لغتهم. لكن انا مصر ديت بالنسبة له يعني كتاب مقفول فكان متردد رضي الله عنه في الاخر وافق على فتح مصر فتحت مصر. كانت بداية الفتح سنة عشرين من الهجرة او اواخر تسعتاشر من الهجرة. ارجعوا بقى لحلقات فتح مصر. فيها تفصيلات هذا الموضوع. موجودة على القناة. حلقات كتيرة جدا فتح مصر بجهد جهيد فكان في مشقة في الفتح بدأنا سنة عشرين اوائل سنة عشرين من الهجرة خلصنا سنة اخر واحد وعشرين من الهجرة خدنا سنتين تقريبا فتح مصر اخر المراحل كانت اشقها اللي هي فتح الاسكندرية. كان فيها قتال آآ مستمر وفيها مشاكل وقلاقل. لكن ربنا سبحانه وتعالى كرم المسلمين في الاخر وفتح مصر بعد هذا الجهد الجهيد. بعدين بعد كده اضطر عمرو بن العاص بعد ما وجد بعض المشاكل في ليبيا نتيجة آآ ان الرومان بقوا متركزين في ليبيا وما بعدها شمال افريقيا كله كان تبع الرومان. فاحنا لما خرجناهم من مصر بقت تكثفهم في ليبيا وصار في قلاقل على مصر في قلق ان ان ان يتحرك جيش روماني من آآ من ليبيا لمصر وعندهم قاعدة كبيرة جدا ومهمة جدا في طرابلس فساعتها قرر عمرو ابن العاص بعد استشارة عمر ابن الخطاب ان هو يغزو ليبيا. فزغز ليبيا وفتح بركة صلحا بركة اللي هي شرق ليبيا وبعدين كمل على طرابلس وجدهم متحصنين الرومان حاصر طرابلس فترة طويلة وبعدين بعد كده ربنا كرمه وفتحها وبعدين بعد ليبيا سبعين كيلو لحد ما فتح السبراتة. وهناك في صبراتة بيقول له نكمل ونفتح تونس. هو اصلا داخل مصر مضطرا. سيدنا عمر سم دخل ليبيا مضطرا فشايف ان هو القوة الاسلامية هي سيرة قليلة ما تقدرش تسيح في الارض. وكان سيدنا عمر بالنسبة له حياة جندي واحد اغلى من مائة الف دينار كما كان يقول لا تدخلن المسلمين في غيضة في ارض مش عارف تفاصيلها فان حياة مسلم واحد دي افضل من مائة الف دينار فقلقان ان هو يدخل بالمسلمين تاني بابعد من كده ويبعده عن المدد. وعدد الجنود قليل والاراضي بالنسبة له مجهولة. والامازيغ اللي هم اهل هزه المناطق البربر مشهورين بشدة البأس وقوة القتال مش عايز يدخل فعشان كده رفض رأي عمرو بن العاص مش رفضوا رفض مطلق ان لن نفتح تونس مستقبلا لكن لأ هو المرحلة دي ما تنفعش لان انا الجنود دي موزعة ما بين الشام وما بين العراق وما بين مصر واجزاء من ليبيا كمان لسه هدخل في تونس فرفض عمر بن الخطاب ومات عمر ابن الخطاب قبل ان تتحرك اي جيوش في صوب هذه الجهات. طيب ده الوضع وده خلفيات رفض عمر لفتح تونس. نيجي بقى لعهد سيدنا عثمان بن عفان استلم سيدنا عثمان بن عفان حكم المسلمين سند اربعة وعشرين من الهجرة اول يوم في اربعة وعشرين من الهجرة. بعد استشهاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه. واقر معظم ولاة عثمان ابن ولاة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه. يعني معزم الغلاف في الدولة الاسلامية كان هم نفس ولاة عمر وكان عشان كده والي مصر في زمن عثمان ابن عفان الاول هو عمرو بن العاص اللي هو كان والي عمر بن الخطاب بعد سنة بعد سنة وشوية في سنة خمسة وعشرين حصل نقد في العهد من الرومان للمسلمين. كانوا الرومان متفقين مع المسلمين بعد ما اتغلبوا في اسكندرية لما يسيبوا الاسكندرية ما يرجعوش تاني. نقضوا العهد ورجعوا تاني اسكندرية وساعتها كان عمرو بن العاص موجود في الفسطاط للعاصمة اللي انشأوها جديدة ليه مكان القاهرة دلوقتي بسرعة جه عمرو بن العاص من الفسطاط للاسكندرية واستطاع ان هو ينتصر على الرومان وان هو يخرجهم من البلد بس عرف ان الرومان غدروا. فصار عندنا قلق من القواعد الغربية الموجودة للرومان في افريقيا تونس بقى والجزائر لحد طنجة في المغرب. لهم قواعد عسكرية. واحنا املكنا موجودة لحد طرابلس او بعد طرابلس بشوية لحد السبراتة السبراتة سبعين كيلو غرب طرابلس. فبدأ يحصل نوع من القلق عند الدولة المسلمة من الرومان لحسن يغدره مرة تانية. سنة ستة وعشرين من الهجرة بعد حادسة غدر الرومان ديت بسنة. حصل خلاف في مصر ما بين عمرو ابن العاص وعبدالله بن سعد النبي سرح. كان عمر بن الخطاب رضي الله عنهم ولي عمرو بن العاص مصر كجيش ومولي عبدالله بن ابي طرح ابن سعد ابن ابي زرح الخراج او في روايات اخرى مولي عمرو بن العاص الدلتا ومولي عبدالله بن سعد ابن ابي زرح للصعيد. ايا كان الامر الزعامة في مصر كانت منقسمة بين عمرو بن العاص وعبدالله بن سعد. لما اتولى آآ عثمان بن عفان حصل خلاف من الاتنين دولت سنة ستة وعشرين فعزل عمرو بن العاص بعد التحقيق. واعطى ولاية مصر كلها لعبدالله بن سعد بن ابي سرح. في هزه السنة في سنة ستة وعشرين حصل انقلاب على الدولة الرومانية في تونس الانقلاب ده قاده واحد اسمه جرجير او جريجوري او جريوس. طبعا هو حر في المصادر العربية هو اصلا اسمه جريجوري او جرجوريوس وده من من العيلة المالكة اصلا من من عائلة هرقل عمل انقلاب على الدولة الرومانية وصار هو اللي بيقود شمال افريقيا لحسابه وعنده طموحات توسع وطموحات التوسع ديت فين في الشرق الشرق هو يعني هيدخل عليه على ليبيا وبعد كده على مصر. المعلومات دي اتصلت لعثمان ابن عفان واتبعت بانقلاب حقيقي حصل في طرابلس اللي هي مع المسلمين مفروض. فانقلب الرومان في داخل طرابلس وخدوها من المسلمين. وقتلوا جزء من الحامية المسلمة طرابلس مع الرومان. المعلومات دي وصلت لعثمان بن عفان عن طريق عبدالله بن ابي صالح بن سعد بن ابي صرح. وقال له نفتح تونس نفتح تونس عشان نهاجم على القوة اللي هي هتهجم علينا بعد شوية في مصر. ازاء هزه المستجدات في الظروف. عرض عثمان عثمان بن عفان الامر على الصحابة في المدينة المنورة اجتمع الصحابة على وجوب الحرب لانهاء القوة الرومانية الموجودة في تونس. الزرف صار مختلف تماما. لو انا ما اتحركتش لفتح تونس دلوقتي هم هيتحركوا لاخذ ليبيا. ثم مصر بعد ذلك. فصار الامرين مختلفين بناء على كده خد قرار فتح تونس اللي هو هيمهد لموقعة السبيطلة. ان شاء الله هنفرد لكم حلقة هنتكلم عليها بشكل متخصص او بشكل موسع عشان نفهم العملية الاولى لفتح مصر لفتح تونس. لكن زهر دلوقتي ان الزرفين لفين وبالتالي لم يخطئ عمر بن الخطاب برفض فتح تونس في زمانه ولم يخطئ عثمان ابن عفان رضي الله عنه في فتح تونس في زماني ده رفض لاسباب منطقية ومعقولة وده قبل لاسباب منطقية ومعقولة والاتنين خلفاء راشدين عظماء والاتنين خدوا قرارات سليمة في هذا الموقف. اختم الحلقة باني اقول ان هذه القرارات او هذه الحلقة كشفت لنا جانبا من حياة عثمان ابن عفان رضي الله عنه وارضاه بتبين لنا نقطتين عظيمتين جدا جدا في حياة هذا الرجل. النقطة الاولى القوة على عكس تماما ما يتخيل الناس الناس بتتهم عثمان بن عفان دايما بالضعف. ادي مسال اهو ان هو الرد بيد من حديد على من تعدى على الدولة المسلمة وخد قرار الفتح في زروف صعبة جدا وجيوش الرومانية كانت اعداد كبيرة. هنتكلم ان اقل التقدير للجيش الرومان في تونس كان مية وعشرين الف بعد وصلت متين الف او اكتر من متين الف. وانا هروح احاربه بجيش لما اجيب اخري هيبقى عشرين الف مسلم فواخد قرار قوي وجريء وحاسم وسريع في هزا الامر. والنقطة التانية اللي بتبرز لنا في حياة عثمان بن عفان رضي الله عنه انه ابتكاري مش لازم عشان عمر ابن الخطاب خد قرار معين ان انا اخد زيه وهزا القرار عنده القدرة والجرأة على تغيير القرارات حتى لو كانت لعمر ابن الخطاب الفاروق رضي الله عنه اللي هو مثال بناخده في ادارة الدولة وقيادة الجيوش وحسن التعامل مع الظروف والابداع ما عندوش مانع ان هو يخالف مسل هذا الموضوع ابتكارية عنده جدة عنده خروج برة الصندوق. وده مش حدس فريد. ده حدس متكرر. يعني انا شفته كده في الموقف ده وهنحكي لكم كده لما نيجي نتكلم على ذات الصواري. نتكلم على الحرب في البحر. نتكلم على تعيين الشباب في امور مختلفة. ابتكار في اكثر من وجهة دي كانت حياته. عثمان بن عفان رضي الله عنه وارضاه. نسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم. جزاكم الله خيرا. والسلام وعليكم ورحمة الله وبركاته