الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول لماذا قرر الفقهاء بان ما حرم استعماله حرم اتخاذه الحمد لله الجواب على هذه القاعدة من شقين. الشق الاول هذه القاعدة باطلاقها ليست بصحيحة على حسب النظر واستقراء الادلة. بل لا بد ان تقيد هذه القاعدة بامر وهي ان المحرمات تنقسم الى قسمين الى ما حرم باطلاق في جميع انواع الاوجه والتصرفات كالخمر فان الله حرمها بيعا وشراء تجارا وصنعا وحملا وغيرها مما هو ثابت في الاحاديث. فتحريم الخمر هو التحريم المطلق وكذلك تحريم الخنزير هو التحريم المطلق. فما لا يجوز الانتفاع به بوجه من الوجوه من المحرمات فان اتخاذه وسيلة الى استعماله فحرموا اتخاذه سدا للذرائع ولكن هناك هناك نوع من المحرمات انما يحرم استعماله في وجه واحد فقط. ويجوز استعماله في اوجه اخرى وذلك كالسم الذي يوجد في بيوت الناس. فانه يحرم استعماله في اكله فلا يجوز للانسان ان يتناول السم فاكل السمي محرم فالسم حرام باعتبار وجه واحد وهو الاكل. لكن يجوز ان يتخذه لاستعماله في الاوجه التي يجوز استعمالها فيه وكذلك الحرير في حرم استعماله للرجال فلا يجوز للرجل ان يلبسه لكن يجوز للرجل ان يبيعه فاذا اتخذ الانسان ثوب حرير ليبيعه لا ليلبسه فلا بأس عليه في ذلك. وكذلك الذهب لا يجوز للرجل ان يلبسه ولكن يجوز ان يبيعه وان يهديه. فاذا اتخذ الانسان الذهب للبيع والشراء الاهداء فانه لا بأس به فاذا قاعدة ما حرم استعماله حرم اتخاذه لابد ان تقيد بقولنا ما حرم استعماله مطلقا في جميع الاوجه. فهنا يحرم اتخاذ واما ما حرم استعماله في وجه دون وجه فيحرم اتخاذه لاستعماله في الوجه المحرم. ويجوز اتخاذ لاستعماله في الاوجه المباحة الاخرى. الفرع الثاني لماذا لماذا منع الفقهاء من اتخاذ ما حرم مطلقا نقول لان اتخاذه وسيلة الى استعماله. فالخمر حرمها الشارع عليك تحريما مطلقا. فلماذا تتخذ خمرا في بيتك ما المقصود؟ اذا كنت لا تستطيع ان تنتفع بها بوجه من الوجوه. فلماذا تتخذها في بيتك؟ فان اتخاذها وسيلة وذريعة الى اعمالها في يوم من الايام. وكذلك الخنزير حرام عليك مطلقا. فلماذا تربي خنزير في بيتك؟ ما ما المقصود من تربيته في بيتك هذا لا يجوز لان تربية الخنزير في البيت او اتخاذ الخنزير في البيت وسيلة الى استعماله في يوم من الايام ولكن الكلب مع انه حرام الاكل لكن الناس يتخذونه لمقاصد اخرى واستعمالهم في وجوه جائزة اذا القاعدة لا تصدق الا على ما كان حراما على وجه العموم والتفصيل. والله اعلم