او المسئول عن شيء من مصالح المسلمين؟ الجواب لا. فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يؤذن في حياته ولا اعلم ان دليلا اثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم قد اذن في حياته ولكن عدم مباشرته في الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول لماذا لم يؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته الحمد لله وبعد السؤال ليس هكذا. وانما السؤال الصحيح هو انه ما الذي يترتب على عدم اذانه في حياته؟ هل على ذلك التشكيك في عبادة الاذان وفي مشروعيته. وفي كونه افضل من الامامة الا في حق ذي السلطان او الخليفة للاذان لا يدل على ان الامامة افضل من الاذان ولا يدل على التشكيك في مشروعية هذه العبادة ولا يدل على نزول رتبتها عند الله عز وجل. وانها عبادة عظيمة وكل ذلك لا يدل عليه عدم تأذينه في حياته ولا مرة واحدة. ومن المعلوم عند العلماء ان التشريع يؤخذ من قوله تارة ومن فعله تارة اخرى ومن اقراره تارة ثالثة ومن تركه مع قيام تارة رابعة. والادلة في مشروعية الاذان وبيان فضله. وان لم تثبت بفعله فانه ما ثبتت باقواله وقد تواترت الادلة في ذلك ولله الحمد والمنة. وقد اختلف العلماء ايهما افضل الاذان ام امامة واصح قولي اهل العلم هو ما اختاره ابو العباس رحمه الله تعالى من ان الاذان افضل من الامامة الا لذي سلطان ولعل الحكمة او العلة في عدم تأذينه صلى الله عليه وسلم هو الاشتغال بمصالح لانه كان امام زمانه المسؤول الاول في الدولة فلعله لكثرة صواريخ واشغاله في الدعوة وتبليغ النبوة والقيام بشؤون المسلمين. والنظر في احوالهم ومراعاة ظروفهم كانت تشغله عن هذا عن الاذان لان المؤذن لابد ان يتفرغ لمراعاة الوقت والنظر في علامات دخول الوقت وخروج وخروجه وعلى ذلك قول عمر رضي الله عنه فيما يروى عنه لو لولا الخلافة لاذنت. فالخلافة لها اعباؤها والنظر في مصالح المسلمين مين؟ يصرف الانسان عن مراعاة دخول الوقت فلا ينبغي ان ينظر في هذه المسألة نظر تشكيك في فضيلة الاذان او نظر تشكيك في مشروعيته والله اعلم