اولا الدعاء له اثره في حصول القدر فان العبد لا يدري ما كتب له لا يدري ما كتب له. هم والدعاء من جملة الاسباب التي تحصل بها المسببات التي تحصل بها الاحداث والاحوال كما ان الانسان يأكل فيشبع ويشرب هيروى ويذاكر ايجيب في الامتحان ويذهب الى عمله فيحصل على المال. كل هذه اسباب نعم. ترتب حصول المطلوب ترتب حصول المسبب. نعم. والسبب والمسبب الفعل والنتيجة كلاهما من قدر الله سبحانه وتعالى. وكذلك الدعاء فالدعاء له اثره في حصول المطلوب. كما ان الطعام له اثر في حصول الشباب نعم. وكما ان الشراب له اثره في حصول الارتواء والذهاب الى العمل والوظيفة والتجارة له اثره في حصول المال حساب المال فكذلك الدعاء له اثره في حصول ما دعا به هانت وكلاهما مقدر فلذلك لا تعارض عند المؤمن الذي يؤمن بقدر الله سبحانه وتعالى. والذي يبذل الاسباب لا تعارض عند المؤمن بين قدر الله جل جلاله وايمانه بهذا القضاء والقدر وبين سعيه في حصول مطلوبه بالاكل او الشرب او العمل او الدعاء نعم. كلها من قدر الله سبحانه وتعالى ولا يقول المؤمن ان الدعاء انه لا اثر له في حصول هذا اذ الامر مقدر. نقول دعاؤك وحصول ما دعوت به كلاهما مقدر واعراظك عن الدعاء وعدم حصول هذا المطلوب كلاهما مقدر لذلك الانسان ميسر لما خلق له لا يقول الانسان هذا اصح لفظ الانسان اعملوا فكل ميسر لما خلق له فهو ميسر للدعاء وميسر للطعام وميسر للشراب وميسر العمل وميسر الكسب وميسر لحصول هذه النتائج والله اعلم