وان ينفعنا واياكم بزيارة هذه المشاهد الكريمة. وان يجعلها حجة لنا لا علينا. امين. هو ولي ذلك والقادر عليه ومولاه وصلى الله على محمد والحمد لله رب العالمين وعلى ادوات الاتصال الحديثة. لا يا اخي. ان الله قد امتن عليك واتى بك الى هنا ليرى منك جزيل الشكر ورسولك صلى الله عليه وسلم يقول ان الله ليرضى عن العبد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدة واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اقرارا به وتوحيدا. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما مزيدا وبعد. ايها الكرام الافاضل ايها الاخوة الافاضل بفضل الله تبارك وتعالى ومنه وكرمه لا يزال الواحد منا يطأ الثرى الطاهر الذي سار عليه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. في طيبة الطيبة في المدينة التي نورت باشرف الخلق وحبيب الحق وهو نبينا صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وقد شرع لنا نبينا صلى الله عليه وسلم في المدينة ان نزور مسجده. فقال النبي عليه الصلاة والسلام لا تشد الرحال الا لثلاثة مساجد منها مسجدي هذا. وارجو ان تنتبه ايها الكريم الفاضل ان زيارة القبر هي زيارة تابعة لزيارة المسجد. فنحن ننطلق لزيارة مسجد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم ثم نلحق زيارة المسجد بزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذه هي الزيارة الشرعية السنية التي اتفق عليها جماهير العلماء سلفا وخلفا. كذلك مما يشرع للمسلم ان يتذكر ايام الله تبارك وتعالى. ليتعظ وينتفع. ومن جملة ما ينتفع به الانسان في زيارته للمدينة المنورة زيارة مسجد قباء. ومسجد قباء هو هو مسجد الاول في الاسلام. وهو الذي نزل فيه قول الله تعالى لمسجد اسس على التقوى من اول يوم احق ان تقوم فيه. هذا المسجد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقصد زيارته كل يوم سبت ماشيا متطهرا وكان صلى الله عليه وسلم يصلي فيه ركعتين. وبشر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من اتى مسجد قباء متطهرا في بيته. وقصده فصلى فيه ركعتين كان اجره كمن اعتمر وهذا من فضل الله تبارك وتعالى. واخذ العلماء من هذا الحديث وغيره. ان العمل القليل يشرف قدره ويعظم اجره لشرف الزمان وقيمة المكان كذلك مما يشرع للمسلم ان يجتهد في زيارة قبور احد. وهي قبور سبعين من صحابة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ممن اصطفاهم الله تعالى شهداء فرفع الله اقدارهم. وحط عنهم خطاياهم. وذلك لنصرتهم لدينهم وقوفهم ومؤازرتهم لنبيهم محمد. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. ولعل جماهير يعرفون قصة احد الا انني اركز على معنى نحتاج اليه الان في عصرنا ان الهزيمة المنكرة التي لحقت بالمسلمين فاودت بسبعين منهم على الصحيح من اقوال اهل السير انما كانت جزاء نكالا لمخالفتها هؤلاء لسيدنا رسول الله فمخالفة نبيك ومخالفة تشريع ربنا وسنة نبينا سبب هزيمتنا في الماضي والحاضر قال ربنا تبارك وتعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. نعم مخاطرة مخالفة رسول الله كانت سببا في هزيمة اشرف الخلق بعد الانبياء والمرسلين. باتفاق المسلمين وهم الصحب الكرام رضي الله عنهم. ارجو يا اخي الكريم ان تتخيل ان هؤلاء الذين سماهم الله ووصفهم في كتابه في ايات كثيرة. فنعتهم بالسابقين الاولين بالصحب ونعتهم بالخلة. كل هذه الاوصاف تنطبق على صحابة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هم الذين بايعوا محمدا وانطلقوا لنصرة دينه بالمال والاهل والولد وفتحوا بيوتهم وفتحوا اوطانهم ان صحت اطلاق هذه اللفظة على يثرب قبل ان يطأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل رسول الله هو وصحابته واجتهدوا غاية الاجتهاد في اعلاء قيم لا اله الا الله محمد رسول الله. ولكن القوى الكبرى التي تتمثل في الروم والفرس وكذا قوى شبه الجزيرة العربية المتمثلة في الصابئين وكفار قريش ومن حذى حذوهم وحالفهم اتحدوا جميعا على شيء واحد الا وهو وأد دعوة محمد صلى الله الله عليه وسلم. فهب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في بدر. فكان نصر الله عزيزا مؤزرا لهم ثم انطلق المشركون ومن حالفهم من قبائل العرب في احد. ليثأروا مما فعل بهم في بدر. وكان نصر الله عزيزا للمؤمنين والمسلمين في اول الامر. فلما ماتوا امر رسول الله. فنزلوا ليجنوا شيئا من مغانم الدنيا. ومن فيئها كانت الهزيمة المنكرة التي لحقت بالمسلمين لتعلمنا قاعدة شرعية كونية الا وهي ان من خالف سنة الله الشرعية. وخالف هدي رسول الله الكوني والشرعي حتما امره الى فشل. هذا ما نستفيده ايها الكرام. والحقيقة ان غزوة احد فيها فوائد كثيرة. وقد الف الشيخ العلامة محمد بن احمد فلان. جزاه الله عن الاسلام خير الجزاء مؤلفا كبيرا يربو على الاربعمائة صفحة في ذكر الفوائد المستنبطة من غزوة احد اعظمها ما بينت لك. فكل الهزائم التي نزلت بنا. وتنزل بنا في واقعنا معاصر الان سببها الرئيس معصية الله ورسوله. والجرأة على الله ورسوله. ايها الكرام المسلمون ايها الاحباب الافاضل اذكر حضراتكم بان اسلامنا وان شريعة ربنا تأمرنا باتباع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وان مخالفة هذه المتابعة ستكون سببا رئيسا فيما نحن فيه. اريدك ان تتابع رسول الله في الصورة في اول عمرة اتيت الى بيت الله الحرام قاصدا. وكان معنا بعض الكرام الا ان هؤلاء تأثروا بفوبيا الاعلام. او ما يعرف بالاسلام فوبيا. فرأوا عددا كبيرا من اخواننا في المسجد في الحرام والمسجد النبوي في المسجد الحرام والمسجد النبوي. وقد اعفوا اللحى. والله يا اخوة قالوا كلمة خبيثة قالوا كل الدقون دي هنا فنحن نريد ان نتعلم هذا المعنى فقط انه بغير اتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم لن نصل الى شيء بل سنصل الى ضد الشيء. بل سنصل الى ضده هذا معنى ارجو ان يكون واضحا. شيء اخير قبل ان ننزل. اريد ان اقول لاخواني مما من من الله عليهم بالاعتمار ايها الكرام في بلادنا وفي غير بلادنا صارت العمرة صعبة. لم يعد الامر سهلا يسيرا اخيرا فاذا امتن الله عليك واتى بك الى هذا المكان فقل الحمد لله. وقد سمعنا من خطيب المسجد النبوي خطبة بليغة مقطوعة بلاغية بالامس حول معنى من معاني هذا الدين. الا وهو الشكر. فاريدك ان يسجد قلبك شكرا لله تعالى ان اصطفاك وليس من الشكر ان تظل على ما انت عليه من المعاصي ان كنت مدخنا ليس من الشكر ان تظل على ما انت عليه من المعاصي ان كنت لا تحافظ على الجماعة. يؤسفني ان بعض اخواننا ممن اتوا لا اراهم يحافظون على صلاة الجماعة ويحافظون على الوقت والواي فاي يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها. يبقى المعنى اللي احنا استفدناه من الدرس البليغ هو ان مش معقول ولا ممكن ولا هيحصل ان نخالف السنة الكونية سنة الشرعية وننتصر لن ننتصر وان كنا ندعي اننا اهلا للحق واهلا للاسلام. اسأل الله جل وعلا ان تكون هذه الكلمات قد خرجت من قلب محب لكم الى قلوب صافية فيما احسب. وارجو الله تبارك وتعالى ان ينصر بنا الدين وان يعز بنا الشرع