لماذا يترك الائمة في بلادنا الحديث بعد صلاة العصر يوم الجمعة؟ هل هو منهي عنه؟ مع العلم انني سمعت من كبار السن ان في السابق كان الائمة يحدثون حتى يوم الجمعة فهل هذا صحيح اولا هذا غير صحيح بل كان السلف يكرهون ان يجمع مع يوم الجمعة موعظة وكانوا يكرهون في السابق ان تتبع الخطبة بموعظة بعد صلاة الجمعة وان كان هذا ليس في له نص من الشارع يمنع منه لكن ما دام ان الاصل في الموعظة ان يتخول الواعظ بها للوقت الوظع الذي يكون اكثر ارتياحا للمستمعين يفعله ولهذا ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعظ الناس في كل يوم رغم حاجة الناس الى ذلك اكثر من ممن يقوم به غيره صلى الله عليه وسلم. وانما كان يتحولهم السنة كان عبد الله بن مسعود يعظ اصحابه واخوانه اظن في الاسبوع مرة واحدة فقال لو انك يا ابا عبد الرحمن واصلا في كل يوم قال ما يمنعني من ذلك الا انني اتخولكم بالموعظة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا الموعظة مخافة السآمة فما كنا نعهد في يوم الجمعة في السابق ان احدا يخطب بعد صلاة الجمعة وما كنا نعهد ان يوم الجمعة يقرأ الامام على الناس بعد صلاة العصر آآ موعظة وحديثا كان الناس في غالب بلدان نجد وخاصة في المدن والقرى اذا صلى العصر الامام قرأ على الناس اما في رياض الصالحين او في كتاب الترغيب والترهيب او في كتاب الكبائر هذه الكتب المعروفة التي مرجعها الاثر من حديث النبي صلى الله عليه وسلم واثار الصحابة كانت هذه من الكتب التي في الغالب انها تقرأ في المساجد فما كانوا يقرأون بعد صلاة العصر هو ليس بمحرم لكنهم اعتادوا حتى لا يجتمع في اليوم الواحد موعظتان وهي سنة الفت والسيرة عليها زمن طويل و الاخذ بذلك اكرم من تركه والله اعلم جزاكم الله خيرا واحسن اليكم