سبب محبتهم لميكائيل يذكرون في السوء انه ملك موكل بالقطر سحاب والغيث وانا اتأمل واقرأ يا اخواني ما سر ذكر مشهد جبريل وميكائيل بعد الايات المتعلقة عن تعلق قلوبهم بالدنيا فكان مما ذكر مما ذكره المفسرون ان السبب في ايراد هاتين الايتين بعد الايات المتحدثة عن تعلق قلوبهم بالدنيا ان ان الله سبحانه لما عرض عداوتهم لاكرم الخلق واشرفهم وهو محمد عليه الصلاة والسلام بين عداوتهم لاكرم الخلق واحسنهم من عالم الملائكة وهذي مناسبة لطيفة فهم عادوا اكرم الخلق من الملأ السفلي ومن الملأ العلوي. من البشر ومن الملائكة ومما يحسن ذكره الله تعالى اعلم ان من اسباب ذلك ان الايات تكلمت عن تعلق قلوبهم بمن؟ بالدنيا وميكائيل كن موكل بامري بامر الرزق بامر الدنيا. فلما كانت قلوب اليهود مقبلة على الدنيا تعلقت قلوبهم بمن هو سبب في ذلك سبب المجيء بهذا القطر بامر الله سبحانه وتعالى وهذا من الخذلان ايها الاحبة في الله. فجاء القرآن لينسف هذا التفضيل وهذه المفاضلة وهذه العداوة اولا بمدح القرآن بان هذا القرآن وهذا يصدق التفسير الذي اختاره جمع من المفسرين ان العداوة كانت لتنزل جبريل على محمد صلوات ربي والسلام عليه. يا اخواني اليهود يحسدونكم على ما اتاكم الله من فضله. لا يمكن ان يرضى عنا اليهود لو كف اهل غزة عن قتالهم. اياك تظن ان اليهود سيظلون في سكونهم. وسلامهم لا اوربي يحسدونكم على الرسالة وعلى النبوة بل على يوم الجمعة هل سيوفرون دمائكم؟ انما هي اقبال وادبار. يقبلون ويدبرون وعن مكرهم وعدائهم وعشقهم لدمائنا لا يفترون. لذا ربي قلبك وولدك. على ان اليهود شعب دموي لن يرتوي اليهودي الا اذا شمل سكرا بدماء ابناء المسلمين. وهذا باذن الواحد الاحد لن يكون الواحد الاحد اذا هذي عقيدة وهذا فيه رد على الذي يظن يظن لبعده عن الكتاب والسنة. وعن المنهج الصحيح ان اليهود شعب مسالم. وان اهل غزة هم الذين تحرشوا واعتدوا. هب ان اليهود ليسوا بمحتلين محاربين غاصبين اولا يكفي يا مسلم انهم يكفرون بالله ويعادون انبياء الله ورسله وانهم يعتقدون حل دمك وانهم يتقربون الى الله بسفك هذه الدماء المعصومة. لذلك احبتي في الله الذي لا يعرف هذا سيخطئ حينما يقرأ مشاهد غزة