الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول الله اليك حصل بينها وبين اخيها خلاف. يقول وكانت والدتها منومة في المستشفى مع الاخ. تقول ولم تقم بزيارتها بسبب هذا الخلاف ولكن انها تتواصل معهم بالتليفون يوميا تقول وتوفيت والدتها بعد ذلك تقول فهل يلحقها اثم بعدم زيارتها في هذا الامر علما انها قد تكون بينها وبين والدتها احيانا بعض النقاشات الحادة بسبب الخلافات الحمد لله رب العالمين وبعد هذا من الاثام العظيمة التي يجب على السائلة ان تتوب منها ان كانت هي صاحبة السؤال وتأثيمها من عدة اوجه الوجه الاول انها قطعت ارحامها بسبب هذه الخلافات او النزاعات والخصومة وهذا من الامور المحرمة شرعا فلا يجوز لنا ان تحملنا الخلافات فيما بيننا لا سيما اذا كانت على امر من امور الدنيا ان نتقاطع وان نتغاجر وان نتدابر او نتباغض او ان تمتلئ قلوبنا حنقا وحقدا على بعضنا فان مثل هذا التحريش من اعجب الاشياء لابليس والشيطان يحبه حبا جما يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الشيطان ايس ان يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم وقال الله عز وجل قبل ذلك وقل لعبادي يقولوا التي هي احسنن الشيطان ينزغ بينهم ان الشيطان كان للانسان عدوا مبينا فهذا اول اثم وقعت فيه ايتها السائلة ان كنت انت صاحبة السؤال وهي قطيعة الرحم فيجب عليك ان تتقي الله وان تبادري بالتوبة وان تزيلي ما في قلبك على اخيك او على اخوانك من الخلاف وان وان تبادري بالعفو والصفح عنهم اذا كانوا اذا كانوا هم من اخطأ عليك وان كنت انت من اخطأت فبادري بالاعتذار فان الرجوع الى الحق خير من التمادي في الباطل. وعليك بالصفح والعفو وصفاء النفوس والصبر واحتساب الاجر فقد جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان لي قرابة اصلهم ويقطعونني واحسن اليهم ويسيئون الي فقال لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال لك عليهم من الله ولا يزال لك من الله عليهم ظهيرا ما كنت على ذلك فلم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بقطع ارحامه ولا بهجرهم ولا باساءة الظن فيهم بل امره بالصبر واحتساب الاجر ويقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ويقول صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه سنة فمن هجر اخاه فوق سنة فهو كسفك دمه او كما قال صلى الله عليه وسلم وقد وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الاعمال ترفع في يوم الاثنين والخميس الا رجلين الا اعمال رجلين كانت بينهما مشاحنة فيقول الله عز وجل انظروا هذين حتى يصطلحا انظروا هذين حتى يصطلحا انظروا هذين حتى يصطلح ويقول الله عز وجل فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم اولئك الذين لعنهم الله فاصمهم واعمى ابصارهم فانت على خطر عظيم من هذه القطيعة. فيجب عليكم ان تتقوا الله في انفسكم في انفسكم انت واخوك. وان تتصالحا وتتصافيا وان يعفو بعضكم عن بعض وان تصبروا على بعض. ولا تجعلوا خلافاتكم في الظاهر على شيء من الامور الدنيوية نافذا وخالقا لخلافات لقلوبكم فلتكن خلافاتكم خلافات ظاهرية لا تقطع بينكم ودا ولا تقطع بينكم وصلا ولا محبة ولا توجب بينكم هجرا ولا بغضاء ولا مدابرة. فاتفقوا فيما بينكم اصطلحوا واتقوا الله في انفسكم اوتريدون الاستمرار في هذه القطيعة وامكم قد فارقت الدنيا وهي حزينة على ما قام بينكم من هذه القطيعة اخرجتموها من هذه الدنيا وهي حزينة على ما تراه من من قطيعة بين اولادها اخرجتموها حزينة بسبب سوء افعالكم وحماقتكم فعليكم ان تتوبوا الى الله عز وجل من هذه الحماقة التي يحبها الشيطان توبوا الى الله واتقوا الله عز وجل واتصلي على اخيك واطلبي زيارته او اذهبي له وليسلم بعضكم على بعض واقطعوا هذا الهجر ويتصافوا فيما بينكم والمخطئ يعتذر ومن اخطأ عليه يصبر فاياكم ان تستمر بينكم هذه القطيعة كفى اوتريدون ان يموت احد من افراد عائلتكم ايضا وهو انتم لا تزالون متقاطعين متدابرين متشاحنين متباغضين. اتقوا الله واقطعوا هذا الامر وتوبوا الى الله عز وجل فاذا اول ذنب فعلتيه هو انك هو انك اصررتي على هذه القطيعة المحرمة شرعا فان قطيعة الرحم من كبائر الذنوب وفاعلها اثم ومستحق للعقوبة عند الله عز وجل ان لم يعفو الله عز وجل عنه فانها كبيرة من كبائر الذنوب ويقول النبي صلى الله عليه وسلم لما خلق الله الرحم تعلقت بالعرش. فقال مه؟ فقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة. فقال الا ترضين ان اصل من وصلك واقطع من قطعك؟ فقالت بلى قد رضيت فقالت بلى قد رضيت حتى وان قطعك اقاربك فلا يجوز لك ان تقطعيهم. فان النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس الواصل بالمكافئ انما الواصل من اذا قطعت رحمه وصلها. فحقيقة الوصل الذي لا يراد به الا وجه الله والدار الاخرة انما هو الوصل حال القطع. حال قطع الطرف الاخر. فاذا كان الوصل لا يزال مستمرا فهذا دليل على ان الانسان ما وصلهم الا لوجه الله وامتثال امر الله عز وجل. الذنب الثاني عدم زيارتك لامك في مرض موتها انت انت صاحبة قلب قاسي اذا كنت انت صاحبة هذا السؤال ما هذا القلب القاسي الذي بين جنباتك ان تري امك في سكرات الموت في في اخر حياتها. ويعسر عليك ان ان تواصلي ان تواصليها ان ان تصليها بالزيارة وان تبردي غليل قلبها بعدم رؤيتها لك في اخر لحظات حياتها بسبب ان اخاك يزورها او انه مرافق لها اين الايمان؟ اين التقوى؟ اين الخوف من الله؟ اين الوفاء؟ اين البر اين البر؟ اين سداد الدين افهكذا يسعى افهكذا يتعامل المسلم المؤمن مع والديه هذه هذا والله ذنب عظيم. انا اعتبره من الذنوب العظيمة بل قد يكون ذنبا اعظم من الذنب الاول فعليك ان تتوبي الى الله عز وجل وان تتقي الله في نفسك وان تكثري الاستغفار لامك وان تتصدقي عنها بالصدقات الجارية لعل صدق التوبة وظهور مخايلها وعلم الله عز وجل بصدقها في قلبك يكون مكفرا عنك هذه الذنوب العظيمة. اسأل الله عز وجل ان يردك الى حياض الحق وان يخرج ما في قلبك على اخوانك وان يهدي نفسك وان يأخذ بناصيتك للبر والتقوى فعليك الان ذنبان يجب عليك ان تتوبي منهما ذنب القطيعة وذنب خروج هذه الام وقلبها كله كمد وحزن وحسرة على فراق على هذه القطيعة بين اولادها والله اعلم لم