كل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فقد سبق في ما مضى ذكر بعض بركات هذا القرآن العظيم وهي بركات كثيرة. وما اشير اليه نذر يسير وشيء قليل وهو مما ذكره الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله وقد قال عز وجل كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب الحديث اليوم يا اخوان عن قوله عز وجل في ختام الاية ليتدبروا اياته. وليتذكر اولوا الالباب فان في خاتمة هذه الاية جوابا على سؤال سؤال كبير وهو لماذا انزل الله تعالى القرآن ما الحكمة وما الغاية من انزاله قد بين ربنا تلك الحكمة في قوله ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب فهذه حكمة عظيمة تنتظم حكما وغايات كثيرة وكثير منا يا اخوان يظن ان القرآن انما انزل لتلاوته ونيل اجره وهذا لا شك مطلب لكن ليس هو المطلب يا اخوان فالانسان لا شك يحرص على القراءة ويحرص على نيل اجرها لكنه يغفل احيانا عن الغاية الكبرى التي من اجلها انزل هذا الكتاب العظيم المبارك العزيز وهي تدبره وتأمل الفاظه والتفكر فيها للوصول الى معانيه ومقاصده وحكمه واحكامه واسراره وتأملوا ايها اخوان كيف ذكر ربنا تدبر بعد قوله مبارك وقوله وليتذكر اولو الالباب ان القارئ بتدبره كتاب الله عز وجل تحصل له هذه البركات ويحصل له التذكر والاعتبار والذي هو غاية التدبر ونهايته ومآله ودون تدبر يظل الانسان يا اخواني قاصرا مقصرا مع كتاب الله عز وجل وتدبر معناه التأمل في الالفاظ للوصول منها الى المعاني والحكم والاسرار التأمل في الالفاظ الوصول منها الى المعاني والحكم والاسرار هذا ما نتدبر وعليه يا اخي الكريم سل نفسك هل انت تتدبر كتاب الله عز وجل قد نقف عند عجائبه هل ننظر في معانيه؟ هل ننظر في حكمه واحكامه ومقاصده واسراره ام اننا نهزه هذا وهم اخرنا كما قال ابن مسعود رضي الله عنه اخر السورة كم قرأت؟ وكم ختمت دون ان ننظر الى الاثر الكبير والعظيم والذي يتركه كتاب الله عز وجل في القلوب وفي النفوس هذه مسألة كبيرة يا اخوان بصر الناس فيها منذ امد ليس بالبعيد حتى قال الحسن البصري رحمه الله تعالى امروا ان يعملوا بكتاب الله فجعلوا العمل به تلاوته امروا ان يعملوا بكتاب الله فجعلوا العمل به تلاوته اي ان الله تعالى انزل هذا الكتاب ليدبر الناس اياته وليعملوا بما فيه امتثالا لاوامره واجتنابا لنواهيه فاقتصروا من ذلك على مجرد القراءة كما هو حاصل وقد امر الله سبحانه وتعالى على التدبر وحث عليه ورغب فيه ولام اقواما لا يتدبرون كتاب الله عز وجل فقال هنا ليتدبروا وهذا تعليل يؤخذ منه الامر بالتدبر ويستفاد منه تأكيده والحث عليه وقال في اية اخرى افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها اي ان هؤلاء الكفرة لو تدبروا كتاب الله عز وجل طالبين منه الهدى لوصلوا اليه ونالوه لان من تدبر القرآن كما قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى من تدبر القرآن طالبا الهدى تبين له الحق قال رحمه الله من تدبر القرآن طالبا الهدى تبين له الحق قال ابن القيم وتدبر القرآن ان رمت الهدى فالعلم تحت تدبر القرآن لكن هؤلاء الاقوام لم يتدبروا كتاب الله عز وجل ولذلك لم يكن له تأثير في قلوبهم بل ظلوا في طغيانهم يعمهون ولم يكن لهذا القرآن اثر على القلوب. لان هذا القلوب مقفل عليها ام على قلوب اقفالها؟ اقفلت قلوبهم واغلقت. فلم ينفذ اليها هذا القرآن الذي له اعظم الاثر والتأثير في القلوب ولما اقفلت ما عاد يدخل اليها خير وفي بيان لاثر القرآن في القلوب وان اثره في القلوب عظيم وتأثيره في النفوس كبير وقال تعالى في اية اخرى وهي الاية الثالثة في هذا الموضوع افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فلو تدبروه ما وجدوا فيه اختلافا كثيرا او قليلا وقال عز وجل عن كفار مكة مبينا اسباب تماديهم في غيهم وظلالهم افلم يتدبروا القول ام جاءهم ما لم يأتي اباءهم الاولين فهذه اربع ايات من كتاب الله عز وجل بين فيها ربنا تدبر واهميته وعائلته ومنزلته واثره على المسلم ان هو تدبر وعدم اثره ان لم هو ان لم يتدبر تدبر القرآن يا اخواني وتأمل في الفاظه يوصل الى الغاية المطلوبة وذلك ان الالفاظ كما يقول العلماء قوالب المعاني والمعاني هي الغايات المقصودة فاذا نظر الانسان في اللفظ وتأمله ووقف عنده وتدبره ونظر في معناه وصل من خلاله الى المعنى المقصود والحكمة والغاية المرادة اما اذا كانت قراءته كما وتلاوته هزا فانه يقرأ ولا يدري ما يقرأ وربما يقرأ الوجه من القرآن وربما الجزء ولم يستشعر شيئا مما قرأه فيه قد يقول قائل اتدبر امره ليس بالسهل ويحتاج الى امور تعين عليه فيقال لا ريب ان تدبر عظيم واذا كان عظيما فانه يحتاج الى جهد والى مجاهدة والى امور وعوامل تعين وتساعد عليه لكن ما هو مطلوب ان ان يستوثق الانسان من هذا المعنى وان يقر في ذهنه واني ان لم اتدبر كتاب الله عز وجل فانا مقصر معه لم اعطه اقل القليل من حقه وبالتالي لن يكون له ذلك الاثر في قلبي ذلك الاثر العظيم الذي معه يليق القلب ويلين ويقشعر الجلد وتدمع العين ويقدم الانسان بجد ونشاط في طاعة ربه مبتغيا ثواب الله عز وجل والدار الاخرة ومن هذه العوامل فهم كتاب الله عز وجل ان يفهم الانسان ما يقرأ وفهم القرآن ليس بالامر الشديد لا سيما يا اخواني في هذه الازمنة التي توفرت فيها الوسائل التفاسير متاحة. وميسرة جدا يستطيع كل انسان ان يقرأ فيها حتى من ليس طالب علم يستطيع ان ينظر في معاني الايات وما يشكل عليه يسأل عنه فاذا فهم ما يقرأ امكنه ان يتدبر والا كيف يتدبر شيئا لا يعقله وقد كان احد السلف وهو عمرو بن مرة رحمه الله يقول اني لي اذا قرأت اية من كتاب الله لا اعقلها حزنت لان الله تعالى يقول وما يعقلها الا العالمون ما يعقل كتاب الله عز وجل الا من علم به ولا يعمل بكتاب الله الا من علم به ولا يتأثر بكتاب الله الا من علم به ولما امتن الله سبحانه وتعالى على محمد وامته بانزال هذا الكتاب بين ان الغاية من انزاله تلاوته وتعلمه وانه بذلك تحصل تزكية النفوس ونماء الخير فيها وطهارتها في اربع ايات سبق ان اشير اليها منها قوله عز وجل لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم ما مهمة هذا الرسول يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وتأملوا يا اخوان قول الله ويعلمهم الكتاب والحكمة فلم تكن فلم تكن مهمة المصطفى صلى الله عليه وسلم تلاوة الكتاب فقط وانما كانت تلاوته وتعليم حتى اذا فقهه الناس وعلموه امكرهم ان يتأملوا فيه وان يتدبروه وبالتالي نالوا المطلوب وحصلوا على الغاية المنشودة ففهم كتاب الله امره عظيم. وهو ميسر لمن يسره الله عليه. ولهذا يقول ربنا عز وجل ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر فهل من مدكر؟ هل من انسان يبذل جهدا لكي يناله وينال شيئا من هذا التيسير الذي يسره ربنا عز وجل وقال فانما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا والقرآن عامته يا اخواني مفهوم ولله الحمد لا سيما انه نزل باللغة العرب لغتنا فعامته يفهمه الانسان ومع ذلك لا يعتمد الانسان على مجرد فهمه لكتاب الله بل يتأكد ان يرجع فيه الى شيء من التفاسير ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما تفسير القرآن على اربعة اوجه تفسير تعرفه العرب من كلامها وهو كثير يا اخوان وتفسير لا يعذر احد بجهالته. لا يعذر احد ان يجهل به معرفة الصلاة والصيام والزكاة التوحيد وما اشبه ذلك وتفسير لا يعلمه الا العلماء وتفسير لا يعلمه الا الله اما التفسير الذي يعرفه العرب من كلامهم فهو الكثير الغالب وبالتالي يمكنك يا اخي ان تنظر في التفسير مهما كان مستوى الانسان العلمي ويتعلم ما يفتحه الله سبحانه وتعالى عليه كي يكون ذلك عونا له على تدبره ومن الامور المعينة على تدبر القرآن ان يجمع الانسان قلبه ويجاهد نفسه بتأمله وتدبره ويطرد المشاغل والامور التي تلهيه وتشغله عن تدبر وتأمل كتاب الله عز وجل وهذا امر ليس بالسهل ويحتاج الى مجاهدة للنفس مريرة وتلاحظون يا اخوان اننا في الامور التي تحتاج الى حضور القلب. نقاسي ونعاني. كثيرا وخذوا مثلا الصلاة فان الانسان يصلي الصلاة فماذا عقل من صلاته وكم من الخواطر والافكار ترد على قلب الواحد منا وهو في الصلاة والانسان في هذه العبادات الكبيرة في جهاد كبير مع نفسه ومع الشيطان ومع مشغلات الدنيا وهمومها وشؤونها وما اكثرها في هذا الزمان والله المستعان لكن الانسان اذا فعل الاسباب وقبل ذلك استعان بالله عز وجل ودعا الله عز وجل ان يفتح على قلبه. وان يعينه في هذا الامر فلعل الله ان يفتح له هذا الباب ويعينه عليه والامور الكبيرة تحتاج الى جهاد كبير ولهذا قال ثابت البناني رحمه الله صاحب انس جاهدت نفسي على القرآن عشرين سنة ووجدت لذته عشرين سنة في كتاب الله لذة يا اخوان ومتعة في القلب وفي النفس لكنها لا توجد بمجرد الشهوة والامنية وانما تحتاج الى مثل هذا الجهاد الذي حصل من هذا التابعي الجليل رحمه الله تعالى لكن الانسان اذا احسن القصد وشاهد في طلب هذا المقصد الكبير واستعان بالله عز وجل فلعل الله سبحانه وتعالى ان يعينه فيجد حلاوة كتاب الله عز وجل والتي الناس احوج ما يكونون اليها في كل زمان وفي هذا الزمان بخاصة فان الانسان اذا وجد لذة كتاب الله وحلاوته اطمأن قلبه وارتاحت نفسه وقوي توحيده وايمانه وثقته بربه سبحانه وبحمده وعليه فينبغي للانسان ان تكون قراءته ان كان حافظا حفظا وان لم يكن حافظا المصحف ومن المصحف وقد وجدت ظاهرة ان كثير يقرأون بالاجهزة جوالات وغيرها والمصاحف بين ايديهم الجوال فيه كتاب الله لكنه ليس كتاب الله ابدا وانما كتاب الله هذا المصحف فكيف يعدل عن كتاب الله الى جهاز فيه كل شيء ثم هو مع الجهاز لن يخلو من المشغلات التي تأتيه عن طريقه هذه رسالة وهذه مكالمة وهذا كذا وكذا وكذا يقرأ قليلا وينظر في الاشياء الاخرى قليلا وفي هذه الاجهزة ولا قوة الا بالله جاذبية قد تشغل الانسان حتى عن تلاوة كتاب الله عز وجل فالاولى للانسان ان يقرأ في المصحف ان لم يقرأ حفظا اللهم الا اذا كان في مكان ليس فيه مصحف احتاج فيه ان يقرأ فلا بأس بهذا. ولا يضيق الامر لكن لا ينبغي للانسان ان يقرأ وهو في المسجد بالجهاز والمصاحف بين يديه فلا ريب ان هذا مما يشغل الانسان وهذه الاجهزة اشغلت الناس كثيرا يا اخواني في عباداتهم وفي صلواتهم وانتم تسمعون طنينها ورنينها واصواتها اثناء الصلاة ومحمد صلى الله عليه وسلم لما صلى يوما وعليه خميصة فيها اعلام يعني كساء. فيه اعلام وخطوط يسيرة لا تقارن ملابس الناس اليوم فنظر الى اعلامها نظرة واحدة فخلعها وقال ردوها الى ابي جهم تخلص منها ولم يردها. بسبب انه نظر فيها نظرة واحدة وقال انها الهتني عن صلاتي انفا نظرة وحدة يا اخوان فكيف بما نحن فيه اليوم والله المستعان ويخشى ان يكون هذا نذير لرفع الخشوع من القلوب عياذا بالله من هذه الحال فانه ذكر في اخر الزمان ومن علاماته رفع العلم وهو الخشوع من القلوب ففي اثر جبير بن نفير رحمه الله عن ابي الدرداء رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم هذا اوان يرفع العلم فقال زياد بن لبيد الانصاري يا رسول الله كيف يرفع؟ وقد قرأنا القرآن والله لنقرأنه ولنقرئنه اولادنا ونساءنا قال عليه السلام كنت اظن انك من فقهاء اهل المدينة يا زياد هذه التوراة والانجيل مع اليهود والنصارى فما اغنت عنهم شيئا قال جبير فلقيت عبدة بن الصام بن الصامت رضي الله عنه فقلت له الا تسمع ما يقول اخوك ابو الدرداء قال صدق ثم قال الا اخبرك عن اول علم يرفع قلت بلى قال الخشوع حتى انك لتدخل مسجد القوم فلا ترى فيهم خاشعا حتى انك لتدخل مسجد القوم فلا ترى فيهم خاشع والذي لا يخشع في صلاته لا يخشع في قراءته لان الصلاة مشتملة على كتاب الله عز وجل وكلنا نعاني من هذا الامر يا اخوان ونقاسي منه لا شك لكن من الامور المعينة لا شك مجاهدة النفس واحضار القلب والتفرغ من المؤذيات تفرغ من المشغلات التي تشغل القلوب وان يقبل الانسان على هذه العبادات الكبيرة. الصلاة وتلاوة القرآن يقبل عليها بقلبه قبل قالبه ويستعين بالله عز وجل في هذا الامر الكبير والعظيم من الامور المعينة على تدبر انك تستشعر عندما تقرأ القرآن انك تقرأ كلام الله عز وجل لا تقرأ كلام احد من البشر لا تقرأ كلام البلغاء والفصحى وشعر الشعراء وانما تقرأ كلام رب العالمين افصح البيان وابلغه واعذبه الكلام المحفوظ الذي حفظه الله سبحانه وتعالى من التغيير والتبديل لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد نقرأه غظا كما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم وتستشعر انك تقرأ هذا الكلام الكامل الكاملة في الفاظه في بلاغته في حكمه في احكامه في مقاصده في اسراره في معانيه الكلام الذي لما وصفه ربنا وصفه بكلمة كبيرة عظيمة فقال كتاب انزلناه اليك مبارك وقل ما شئت عن هذه البركة وهو كلام رب العالمين الذي كثرت بركاته وكثرت نعمه وفضائله واحسانه وخيراته على عباده فاذا استشعر الانسان هذه المعاني فلعل هذا الامر ان يعينه على احضار قلبه وتدبر كتاب ربه وقد قال ربنا عز وجل وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع ماذا يا اخوان كلام الله حتى يسمع كلام الله كلام الله بين ايدينا والذي تكلم به والقاه على جبريل ونزل به جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم كلام الله الذي لو اجتمع الثقلان الانس والجن على ان يأتوا بمثله لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا بل لا يأتون بعشر سور بل لا يأتون بسورة ولا بحديث فاذا كان هذا الكلام العظيم في هذه المثابة العظيمة واذا كانت النعمة به كبرى فالواجب على الانسان ان يحرص على ان يعطيه شيئا من حقوقه والا فحقوقه كثيرة وكبيرة وعظيمة والله المستعان ومن حقوقه ان يحرص الانسان على تأمله وتدبره وفقهه وفهمه فان الانسان يا اخواني مع تفسير كلام الله يعلم الكثير ولله الحمد وربما يجهل اشياء ايضا لا يعقلها ويقرؤها وهو لا يفقهها وربما يفقه شيئا ويفهمه خطأ وهذه المصيبة الكبيرة وقول الانسان يتدبر ويتأمل ويقرأ ويسأل يقرأ الانسان يا اخوان هناك تفاسير سهلة ميسرة التفسير الميسر مختصر التفاسير يستطيع كل انسان يقرأها وتجد القرآن آآ الورقة والتفسير في الحاشية ويا اخوان اليوم النعم بين ايدينا لكن مشكلتنا يا اخواننا التقصير فقط نجاهد انفسنا يا اخواني في فهم كلام الله محتاجون الى ان نفهم كلام الله الى ان نفهمه اولادنا لان كلام الله مصدر فخرنا وعزنا وشرفنا وبه يا اخواني يتشرف المسلم وبه يرفع الله تعالى عباده وبه يحمي الله تعالى هذه الامة وهذا دين وبه يحفظكم الله عز وجل ويحفظ اولادكم وهو الحجة البالغة والبينة الباهرة التي لا يستطيع اعداء الاسلام مهما تكالبوا. ومهما عملوا لا يستطيعون ان يطمسوها ولا يزيلوها فهو الكتاب الذي لا ريب ولا شك ولا شبهة فيه ولله الحمد والتحدي فيه ماثل منذ انزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم والى ان يأتي امر الله عز وجل. فالله الله يا اخواني بالقراءة الشرعية لكتاب الله عز وجل والقراءة الشرعية تعني تأمل الفاظه وفقه معانيه وفهم حكمه وشيء من احكامه لعل الله عز وجل ان يأخذ بنواصينا ونواصيكم الى الطريق القويم وان يهدينا واياكم الى الصراط المستقيم اللهم الهمنا رشدنا وقنا شر انفسنا اللهم اجعلنا من اهل القرآن الذين هم اهلك وخاصتك يا ارحم الراحمين اللهم اجعله حجة لنا لا حجة علينا وشافعا لنا مشفعا فينا يا ذا الجلال والاكرام اللهم اجعلنا ممن اتبع القرآن فقاده الى رضوانك والجنة. ولا تجعلنا ممن اتبع القرآن فزج في قفاه الى النار اللهم اصلح نياتنا وذرياتنا. اللهم اصلح نياتنا وذرياتنا. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي اليها معادنا. واجعل الحياة زيادة لنا من كل خير والموتى. الموت راحة لنا من كل شر يا ارحم الراحمين اللهم امنا في اوطاننا. اللهم اصلح ائمتنا وولاة امورنا. اللهم ارزقهم البطانة الصالحة الناصحة يا ارحم الراحمين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وجميع ارحامنا واحبابنا واخواننا المسلمين الاحياء منهم والميتين برحمتك يا ارحم الراحمين والحمد لله رب العالمين صلى الله على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله جزاكم الله خير قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين