السؤال الاول في هذه الحلقة يقول السائل اننا نسمع كثيرا ليس لعرق ظالم حق وذكرتم ان ان هذا من معالم الهدي النبوي وان الظلم لا يكسب الظالم حقا وان طول امد العدوان لا يكسبه شرعية ابدا ولو بقي مئات السنين ولو تظاهر على نصرته كل قوى البغي والشر في العالم فيظل الحق حقا والباطل باطلا ما بقي الليل والنهار لكن هذا يقود الى سؤال طب ما هو الناس هنا ليسوا اصحاب البلاد الاصليين قلنا في هنود حمر وجاءت قوافل الغزاة والمستعمرين ازاحتهم عن ديارهم اخرجتهم من ديارهم واموالهم بغير حق. وسحقت ما سحقت وابادت ما ابادت فهل ينطبق هذا على الامريكيتين والعالم الجديد ايضا. وان كل قادم الى هذه البلاد انما يبني ويغرس فوق ارض صوبة وفوق ارض منهوبة وليس لعرق ظالم حق. هل نستدعي هذه القواعد على المقيمين في هذه المجتمعات كذلك اين نحن من هذا كله؟ اقوله يا يا عبد الله المنط مختلف اذا تم ترضية السكان الاصليين واستيعابهم في منظومة المجتمع الجديد على اي نحو وكفالة حقوقهم كمواطنين وتحقق ادماجهم في هذا المجتمع ورضوا بذلك وتواضعوا فيما بينهم على عقد اجتماعي انشأ بينهم لحمة اجتماعية جديدة فقد زال الحرج في الجملة لاسيما والقوم بعضهم اولياء بعض والمستعمرون الجدد في الغرب لم يكتفوا بالارض القديمة بل احيوا ارضا جديدة وتمددوا فيها فلم يقتصروا على الرقعة المغتصبة من سكان الاصليين ومن هنا يظهر الفارق بينما يفعله الكيان الغاصب في بيت المقدس وما حوله وبينما فعله المستعمرون الجدد في الغرب اهل المخمس في رباط وجهاد وممانعة ومقاومة منز اللحزة الاولى يورثون جهادهم ومقاومتهم للاجيال القادمة اولادا واحفادا وقد اخرجوا من ديارهم واموالهم بغير الحق بغير حق. بل هدمت بيوتهم على رؤوسهم وعلى رؤوس زويهم يا ويحهم نصبوا منارا من دم يوحي الى جيل الغد البغضاء حاجز الولاء والبراء يمنعهم عقديا وحضاريا من الاندماج في الكيان الغاصب حتى ولو كان عادلا فكيف وهو ظلوم كفور جحود كل شبر يقيم فيه او تقيم فيه شراذم الكيان الغاصب فهو مغتصب من اهله قهرا تعديا حرابا وليس لعرق ظالم حق فالظلم لا يكسب كما قلنا لا يكسب الظالم حقا وطول امد العدوان لا يكسبه شرعية ابدا ولو بقي من مئات السنين الا اذا ارضى صاحب الحق واتفق معه على تسوية عادلة فافترق الوضعان واختلف مناطان فلا وجه للقياس