نرجو ايضاح وبيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يتغنى بالقرآن وما المقصود بذلك؟ بين لنا العلماء ذلك واما لا يحسن صوته في القرآن ويجهر به. اما كونه يقرأ قراءة الليل فيها تحزن ولا تعشع ما يكون لها اثر في فينبغي للقارئ ان يحسن صوته ويتهزل ويتلذذ بالقراءة ويجهر بها اذا كان حوله من يستمع او كان يرتد بذلك حتى يستفيد ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم زينوا اصواتكم بالقرآن. هكذا جاء الحديث وتحسين الصوت بالقراءة وتجويد القراءة والتلزم بالقراءة والتخشع فيها والتعزل مما يؤثر على القارئ ويؤثر على غيره في سماع كتاب الله. بل مرة النبي ذات ليلة على ويقرأ وقال الاثريون لو صرت حسنا بالقرآن رضي الله عنهم فلما مر النبي صلى الله عليه وسلم ابي موسى ويقرأ السماع له في المسجد قال عند ذلك لقد اوتي هذا من ثمار من مزامر ال داود. فلما اصبح وجع موسى اخبره النبي بذلك. قال يا رسول الله لو علمت انك تسمع لحببته لك المقصود ان تحسين الصوت بالقراءة لها اثر عظيم. فينبغي للقارئ ان يلاحظ هذا ولهذا جاء في الحديث ليس منا من يتغنى بقريش قال العلماء معناه يبحثون صوته به ويزين صوته ويتلذذ ويتفشع الى ربه اذا كان عنده من يسمع ويستمع له او كان يتلذذ بذلك ويتأثر بذلك