لي صديق لا يصلي وقد نصحته بالصلاة ولم يفعل وقد اعطيته بعض الكتيبات لهدايته فلم يقرأها هل يجوز ان استمر في صداقته؟ او بماذا تواجهونني؟ جزاكم الله خيرا يقول النبي صلى الله عليه وسلم مثل الجليس الصالح وجليس السوء كنافخ الكيري وحامل المسك ذكر ان جليس السوء اما ان كنافخ الخير ونافخ الخير اما ان تصيبك شر فتحرق ثيابك او تخلص الى جلدك فتجرحه واقل السوء الذي تحصل عليه منه الرائحة الخبيثة فهذا الذي تقول عنه انه صديق يخشى ان يجرك الى ما تنقم عليه و قديما قيل المرء على مثل المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل ويروى هذا اللفظ حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم عليه والله اعلم والمعنى صحيح وقديما قال الشاعر عن المرء لا تسأل واسأل عن قرينه فكل قرين للمقارن ينسب والناس اذا رأوا رجلا مع اخر وهم يعرفون احدهم بالسوء ولم يعرفوا الاخر فسئلوا عنه فقالوا لا نعرفه لكن نراه يساير فلانا او نرى فلانا جليسة ويحكم عليه باخلاق جليسه فتجنب هذا الصديق واشعره انك انما تتجنبه لما هو عليه من المعصية العظيمة فان ترك الصلاة كفر ولو كان يعمل اعمالا جليلة ثم ترك الصلاة هابط عمله وقد ثبت في صحيح البخاري وغيره ان من ترك الصلاة عصر واحدة من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله فتجنب هذا الصديق والتمس صديقا صداقته تنفعك تذكرك ان نسيت وتعينك ان هممت بالخير ولا يشيرك مجالسته ولا تعاب برفقته والله اعلم جزاكم الله خيرا