توجد عندنا في القرية عادة من العادات القديمة وهي انه يوجد في احد الاماكن ثلاثة قبور مع بعضها. وهذه القبور لم يعرف عنها احد من مدة طويلة وموضوعة في هذا المكان. وللاسف اكثر الناس يعتقدون بان هذه القبور قبور ناس اولياء ولذا فقد اتخذوا عادات منهم اذا اصيب الانسان بمرض او ضرر من الناس قال له بعض الناس احضر لك تمرا وخبزا واجمع عددا من الاشخاص الى هذه القبور ووزع عليهم التمر والخبز ويبدأون بالدعاء على القبر ويقولون يا اهل القبر ان هذه صدقة يقدمها فلان وعسى الله يشفيه. فهل هذا صحيح؟ نرجو الافادة وتوجيه الناس جزاكم الله خيرا. هذا بالله عز وجل الاتيان الى القبور والاستغاثة بالموتى او الدعاء عند القبور والصلاة عند القبور اي من وسائل الشرك فالصلاة عندها لله عز وجل ودعاء الله عندها هذا وسيلة من الشرك. اما دعاء المقبورين والاستغاثة بهم وطلبة المدد منهم شفاء المرضى هذا شرك اكبر يخرج من الملة. النبي صلى الله عليه وسلم حذر امته من فتنة القبور. فالواجب نحو القبور ان تصانع للامتهان وان ما يحصل من الاحياء اذى في حقها بالوطء او التطرق عليها او القاء القاذورات عليها وانما تصان وتحفظ بسور يمنع التطرق من فوقها هذا هو هذا هو المشروع في القبور واذا كانت قبور مسلمين فان المار بهم يسلم عليهم ويقول السلام عليكم يا اهل القبور. انتم سلفنا ونحن للاسف. اسأل الله لنا ولكم العافية. اللهم لا تحرمنا اجرهم ولا بعدهم وكن لنا ولهم. ويدعو لنفسه ويدعو للموتى ويسلم عليهم. اما خير ذلك من اعتقاد البركة فيها. وان الدعاء والصدقة عندها ينفعان فهذه من امور الجاهلية هذا من اقرب وسائل الشرك وعبادة غير الله عز وجل. فالواجب انكار هذا الشيء والابتعاد عنه. ومن اراد ان يتصدق او اراد ان يدعو الله عز وجل انه يفعل ذلك عند غير القبور يفعل ذلك في مساجد التي بنيت بذكر الله او يفعل ذلك في اي مكان غير القبور اما القبور فانها لا يدعى فعندها ولا يصلى عندها ولا يتصدق عندها ولا يعتقد فيها. وحتى لو عرف انها قبور اولياء مع ان الجزم بالولاية لاحد. مم. لا يجوز الا دليلا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. لكن لو ثبت ان هذا قبر ولي فهو قبر ميت وغيره من الاموات. لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ولا يملك اجابة من دعاه او استغاث به وانه ميت وحتى لو كان حيا فهو من اولياء الله فانه لا يطلب منه ما لا يقدر وعليه ان الله عز وجل من شفاء المرضى وجلب النفع ودفع لان هذا لا يكون الا من الله سبحانه وتعالى وانما يطلب من الحي ما يقدر عليه الى المساعدة التي يقدر عليها بالمال او بالعمل او غير ذلك. اما الميت فانه لا يطلب منه شيء يثبت. لانه عاجز عن كل شيء ولا قدرة له. لانه وانقطع عمله وواجه الاخرة وصار في عالم البرزخ وانقطع عن الدنيا فلا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا كيف يملك لغيره؟ نعم. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم