الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. ما حكم ارسال رسائل يكون عنوانها خلاف المظمون الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان الامور بمقاصدها وان الاعمال بنياتها. لقول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. فتغيير العنوان عن المقصود عن المقصود مراد هذا عمل من الاعمال. وليس له حكم في الظاهر منفردا عن النظر في نية فاعله فان كان من باب احقاق الحق وابطال الباطل فلا بأس بذلك وان كان من باب ترغيب الناس في قراءة الخير والاطلاع عليه فلا حرج. في ذلك ايضا لان هذا من باب الدعوة الى الله عز وجل ومن باب تشويق النفوس وترغيبها الى الاطلاع على الخير. لان من النفوس من اذا قرأت العنوان عرفت انه موعظة او خير اعرظت عنه. لكن اذا وظع لها ما يسوقها من العناوين التي فيها شيء من المعاريظ حتى يكون ذلك ادعى الى قراءة الموضوع والاستفادة من هذا الخير فان هذا من العمل الصالح ان شاء الله وليس من الكذب واما اذا كان المقصود بتغيير العنوان عن المظمون انما هو احقاق الباطل وابطال الحق فان فاعله اثم وجميع من يطلع على باطله في هذا المظمون فانه يتحمل اثمه ووزره انت ترى ان الحكم يختلف باختلاف مقصود فاعله فان كان يقصد به الخير ونشر الخير والدعوة الى الله عز وجل وتذكير الغافل فيه الجاهل فهذا جيد. وله اجره واجر من اطلع عليه. واما اذا كان لا يقصد به الا نشر باطل والدعوة اليه وتشويق النفوس للاطلاع على عليه فان هذا محرم فعله وجميع من يطلع على هذا الباطل انه يبوء باثمه والله اعلم