الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم ما حكم استعجال الامام في القراءة؟ لدرجة يقول اني اشك بعض الاحيان في بعض الحروف او الكلمات هل قرأها ام لا الحمد لله لا ينبغي للامام ان يستعجل في شيء من اركان صلاته واذكارها او قراءتها جهرية كانت او سرية فينبغي للامام ان يتعامل في صلاته بالناس تعامل الهدوء والطمأنينة والخشوع حتى يتمكن هو من اداء ما وجب عليه في صلاة نفسه شرعا. ويمكن غيره من اداء ما وجب عليه شرعا فلا ينبغي للامام ان يستعجل عجلة تقبح وانما على الانسان على الانسان اذا كان اماما ان يكون هادئا في حركات وقراءته حتى يتمكن الناس من خشوع حتى يتمكن الناس من الخشوع واستحضار واستحضار التدبر لما يقرأ اما ان يستعجل في قراءته او في اركان صلاته فان هذا لا ينبغي. وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ باصحابه في حياته صلى الله عليه وسلم. حتى ان البراء ابن عازب رضي الله عنهما يقول كان كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فصلى بنا العشاء فقرأ والتين والزيتون. فما سمعت احدا احسن قراءة او قال صوتا منه صلى الله عليه وسلم. وفي الصحيحين من حديث انس رضي الله عنه قال ما صليت وراء احد قط اخف صلاة ولا تم صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد نقل من صفة قراءته انه كان يمد في موضع المد ويقف على رؤوس الايات. فكان يقطع قراءته تقطيعا فيقول الحمد لله رب العالمين ثم يقف. الرحمن الرحيم ثم يقف ثم يقول ما لك يوم الدين ثم يقف. هكذا نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم. فينبغي ان يكون هو وفي مثل ذلك ولا ينبغي تنصيب من عرف عنه الاستعجال في القراءة او في اركان بقية الاركان لا ينبغي تنصيبه اماما للمسلمين. وينبغي رفع دعوى على بعض الائمة للجهات المعنية اذا كان بعضهم يفعل شيئا من ذلك. واما حكم صلاة من صلى بمثل هذه الصورة وحكم صلاة من وراءه فاقول ان الاستعجال في في ان الاستعجال في الصلاة له صورتان استعجال في القراءة واستعجال في الحركات. ركوعا وسجودا وقياما فاما الاستعجال في الصلاة في حركات الصلاة فان كان استعجالا يذهب الطمأنينة فالصلاة باطلة فان الطمأنينة في الصلاة ركن من اركانها اجماعا. ففي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا دخل المسجد فصلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال وعليك السلام ارجع فصلي فانك لم تصلي فعل ذلك ثلاثا. وفي كل مرة يقول له النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام. فانك لم صلي فقال والذي بعثك بالحق ما احسن غير هذا فعلمني. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اذا قمت الى الصلاة فاسبغ الوضوء ثم تقبل القبلة فكبر. ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا. ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا. ثم افعل ذلك في الصلاة كلها فمن جملة مبطلات الصلاة الاستعجال في حركاتها استعجالا مخلا بالطمأنينة. واما الاستعجال في القراءة فان الاستعجال اذا كان في قراءة الفاتحة لم يسقط منها شيئا من حروفها وكلماتها تشديداتها فان الصلاة صحيحة مع الكراهة. بسبب هذا الاستعجال الذي يفوت على القارئ تدبر قلبه ويفوت على من وراءه تدبر قلوبهم ايضا. فان القارئ اذا قرأ باستعجال لا يتمكن من وراءه ان يتدبر معاني الايات لدخول بعض المعاني في بعض لسرعة سرديها اي سرد الايات واما اذا كانت عجلته اوجبت سقوط بعض حروف الفاتحة فان صلاته في هذه الحالة لا تصح لفوات ركن من اركان ويجب على من صلى وراء هذا الامام اذا اكتشف انه من هذا القبيل ممن يستعجل في الفاتحة استعجالا اذهب بعض حروفها او كلماتها ان ينفرد ويتم صلاته بنفسه. ولا ينبغي له ان يبقى مأموما خلفه هذا الامام والله اعلم