عليك في يوم من الايام. واما اذا لم يظهر من الشخص الاكل خير. فهو رجل يحب خدمة اخوانه ولا يمن عليهم فلا ينبغي لك ان تفتح باب الوسوسة للشيطان ان يكدر صفو العلاقة فيما بينك وبين اخيك. فالتعاون الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول لي صديق عزيز علي ويخدمني ولكن تحصل بيني وبينه بعض الخلافات فاخشى ان يمن علي خدمته فهل يصح لي الاستغناء عنه الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان الانسان ينبغي ان يستغني عن الناس وعن ما في ايديهم ما استطاع الى ذلك سبيلا. فهذا هو الذي ندبك الشارع له. فكلما كان الانسان مستغنيا عن عن الناس اقصد عما في ايدي الناس وعن الحاجة اليهم كلما كان اعز لجنابه واعظم لهيبته. وارفع واعلى لمقداره في قلوبهم. ولذلك فقد ثبت في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم اخذ العهد على بعض اصحابه الا يسألوا الناس شيئا. فكان صوت احدهم يسقط منه فينزل من على دابته ويتناوله ولا يقول لمن هو اسفل منه ناولني اياه. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اليد العليا خير من اليد السفلى وفي وقد ورد في الحديث ان ان العز في استغنائك عن الناس. فكلما اكان الانسان مستغنيا عن خدمة غيره وعن الحاجة لغيره كلما كان اعز لجنابه وارفع لمنزلته واعظم لمقداره لكن لا يعني هذا ان يتكبر الانسان عن الناس فالعبد اجتماعي بفطرته وظروف حياتي تضطر العبد ان يحتاج الى اخوانه ان يعينوه في في كثير من حاجاته. ولا يستطيع الانسان في حياته ان يدبر اموره بنفسه فلا بد ان يحتاج الى اخوانه. لكن كلما كان مستغنيا عنهم بقدرته الذاتية على انهاء اموره كلما كان اعز لجنابه. فحاول يا اخي الكريم اذا علمت او غلب على ظنك بالقرار من معرفتك لهذا الشخص انه ان قدم خدمة لاحد من الناس ان من طبعه ان يمن بها الا تمكنه من تقديم خدمة لك والا تمكنه من قضاء حاجة لك. لان حتى تسد باب على البر والتقوى وكون المؤمنين لحمة واحدة ويدا واحدة هذا هو المطلوب ايضا. فلا ينبغي ان تفتح باب الوسوسة التي تكدر صفو العلاقة بينكما. فاذا علمت او غلب على ظنك من قرائن احواله انه ذو منة لا تمكنه من الخدمة. واذا علمت او غلب على ظنك من قرائن احواله انه محب للخدمة تعبدا لله ونفعا لاخوانه لا ليمون عليهم فلا بأس ان تمكنه من خدمتك لكن كلما استغنيت عن الناس وعن الحاجة لهم كلما كان اعز لجنابك فوالله اعلم