احسن الله اليكم يسأل عن استقدام الكفار ويقول توجد ادلة على اخراج الكفار من جزيرة العرب فضلا عن استقدامهم فما ما حكم من يقوم باستقدام بعض العمالة او الخدم الى بيته وهم كفار ليس في الحديث لا يجوز استقدام الكفار وانما النهي عن ان يجتمع دينان في جزيرة العرب وقول النبي اخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب لانهم كانوا مقيمين اهل بلد الجزيرة كان اليهود في المدينة ثم لما رحلوا وحلوا في خيبر مع من كان فيها من اليهود استقروا حتى تم اجلاؤهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم اجلاهم عمر خليفة الراشد الموفق مستدلا بحديث اخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب فالمقصود باليهود والنصارى ما كانوا فيه وما كانوا عليه من اداء عباداتهم في بيعهم وكنائسهم واما ان يفد وافد او يستقدم قادم وعامل فان الصحابة رضي الله عنهم لما فتحوا البلاد استقدموا الرقيق من البلاد التي فتحوها وغنموا الاسرى فيها الرقيق الذي قتل عمر رضي الله عنه ابو لؤلؤة المجوسي وكان يعلم عمر ويعلم الصحابة انه ليس بمسلم ولكنهم لم يخرجوهم من المدينة وبقي غيره معه ولما قال ابن عباس ان شئت قتلناهم بعد طعنه بين له ان هذا غيره جائز وانما كان الاولى عدم استقدامهم فما يستقدم من عامل نصراني او مشرف كنا وثنيين وكفار لا يعد مخالفا وانتهاكا لما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ان عدم استقدام غير المسلم اولى بالمسلم الا يستقدمه ويا ليت ان كل مستقدم من المسلمين في هذه المملكة تعمد الا يستقدم الا مسلما الا ما كان من اعمال لا يحسنها المسلم اذا استقدم في صناعات وغير ذلك لان اتقان العمل واستقدام من يحسن اتقان الصناعة او تشغيل المعزات الصناعية امر مطلوب الممنوع ان يستعلن الوافد بدينه ويتخذ بيعة او كنيسة في جزيرة العرب لان الجزيرة في العرب حصن الاسلام ودرعه وقاعدته الاساسية واجمع عامة العلماء المحققين انه لا يجوز ان يقر فيها احد يستعلن بدينه اما دخول الكافر ومنعه منعا مطلقا فهو خاص بمكة هي التي لا يحل ان يدخلها غير مسلم انما المسلوك لنجس فلا يقرب مستحرا بعد عام هذا وان خفتم عيلة الى اخر الاية اما ما سواها من بلاد الله فالاولى عدم استقدامهم والاستكفاء بالمسلم عن غير مسلم وعلى من يستقدم عمالا غير مسلمين ان يهتم بدعوتهم للاسلام وهذا من الاحسان اليهم وتوفير اسباب السعادة لهم واعانتهم على اعداد العدة للسعادة بعد الموت لان من مات يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويدين بدينا الحق يكون من اهل الجنة ومعلوم ان المسلم لا يعد مسلما حتى يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره