الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل ما حكم الاحتباء في خطبة الجمعة؟ الحمد لله الجواب المتقرر عند العلماء ان الاصل في الاشياء الحل والاباحة الا بدليل فلا يجوز لنا ان نمنع الناس من شيء معين الا وعلى ذلك المنع دليل من الشرع. لان المنع حكم شرعي متقرر عند العلماء ان الاحكام الشرعية تفتقر في ثبوتها للادلة الصحيحة الصريحة. ولان المتقررة عند العلماء ان الاصل براءة الذمة الا بدليل. اذا علمت هذه الاصول فان العلماء رحمهم الله تعالى مختلفون في حكم الاحتباء في المسجد يوم الجمعة والامام يخطب فمن اهل العلم من منع ذلك ومن ومن اهل العلم من اجازه. فاما من منعه فقد استدل بما الامام احمد في مسنده والترمذي في جامعه بسنده من حديث معاذ ابن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الحبوة يوم الجمعة. والامام يخطب. وقال الترمذي هذا حديث حسن والاحتباء هو ان يجلس الانسان على اليتيه ويضم فخذيه وساقيه الى بطنه بذراعيه ليستندا عليهما. وهذه الجلسة تسمى ايضا القرفصاء. وهي جلسة معروفة عند العرب ومن اهل العلم من اجاز هذه الجلسة وقاء الجلسة وقال انه لا بأس بها. بناء منهم على ان الحديث الوارد فيها هو حديث ضعيف فقد فقد ضعف بعض اهل العلم هذا الحديث ولم يقولوا بمقتضاه فقد اه ذكر الامام الترمذي رحمه الله تعالى بعد ان ذكر ان الترمذي قد حسن هذا الحديث قال ولكن في اسناد ضعيفان فلا نسلم حسنه او قال لا نسلم تحسينه وهذان الضعيفان اللذين واللذان اشار لهما الامام النووي في كلامه هما سهل بن معاذ وعبدالرحيم بن ميمون رحمهما الله تعالى فانهما ضعيفان. فمن حسن هذا الحديث وجعله قد بلغ رتبة الاحتجاج فانه قال كراهية هذه الجلسة والامام يخطب يوم الجمعة واما من ضعف هذا الحديث فانه قال بان هذه الجلسة لا بأس لا بأس بها. والاقرب عندي شاء الله تعالى انه لا بأس بها لان الحديث الوارد فيها حديث ضعيف على تضعيف هذا الحديث فالقول الصحيح عندنا ان هذه الجلسة لا حرج على الانسان فيها لان الكراهة حكم شرعي والاحكام الشرعية تفتقر في ثبوتها للادلة الصحيحة الصريحة والله اعلم