هذا الزمان عيدا والمتقرر عند العلماء ان الاصل في الاعياد التوقيف على النصوص. فلا يجوز لنا ان نتخذ يوما من الايام الا وعلى ذلك دليل الا وعلى ذلك دليل من الشرع الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل ما حكم الاحتفال بنهاية العام الهجري؟ الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان الاصل في ان الاصل استواء اجزاء في الاحزان والافراح الا فيما خصه النص. فلا يجوز لنا ان نخص زمانا بفرح زائد يتكرر هذا الفرح على صورة احتفال الا على هذا التخصيص دليل من الشرع. لان هذا الاحتفال اذا كان متكررا عند نهاية كل عام هجري او ميلادي فانه يعتبر عيدا لان العيد مأخوذ من العود. فاذا كان الانسان يحتفل بنهاية العام الهجري. ويظهر فرحه زائدا وسرورا زائدا لا يظهره في سائر ايام العام فان هذا يعتبر قد اتخذ هذا اليوم عيدا او وبناء على ذلك فلا يجوز لنا ان نحتفل بنهاية العام الهجري. كما يحصل من بعض الناس من رسائل التبريك والتهنئة بنهاية العام وانصرامه فان هذا لا اصل له في الشرع. بل انه من باب تقليد الكفرة من النصارى احتفالهم برأس السنة الميلادية. وما يسمونه بعيد الكريسماس او غيرها من الاعياد. فهذا تشبه بهم ونحن منهيون عن التشبه بهم فيما كان من عباداتهم او عاداتهم التي لا تعرف الا من قبلهم فلا يجوز لنا في نهاية كل عام ان نتبادل رسائل التهنئة بقولنا كل عام وانتم بخير. ولا يجوز لنا ان نحتفل باي نوع من انواع الاحتفال بنهاية العام الهجري لان هذا يجعل هذا الزمان عيدا ونحن منهيون عن اتخاذ يوم من الايام العام عيدا الا فيما اجازه لنا الشرع وهو عيد الاضحى وعيد الفطر. ثم على الانسان في ان يتأمل حاله وعلاقته مع الله عز وجل وسيره الى ربه. وان يحاسب نفسه على ما قدمه في هذا العام هل كان محافظا على فرائض الله؟ هل كان محافظا على الطاعات؟ هل كان مجتنبا للمحرمات انه كان غافل القلب ساهي النفس بعيدا عن الله عز وجل. فاني اعجب لمن يفرح بانقطاع ايام حياته نحتفل بانقطاعها فان كل يوم يمضي على الانسان انما يدريه من الاجل. فكيف يحتفل الانسان بدنو اجله هذا دليل على غفلة القلوب. لا سيما اذا تزامن هذا الاحتفال مع غفلة القلب عن طاعة الله بفعل ما امر وترك ما نهى عنه وزجر ولذلك وصف الله المؤمنين باشفاق القلوب من الاخرة. قال والذين امنوا مشفقون منها ويعلمون انها الحق فعلينا ان نخاف من الله عز وجل. في تصرم هذه الايام والدقائق واللحظات. ونحن في غفلة عن الله تبارك وتعالى هذا والخلاصة انه لا يجوز اي نوع من انواع الاحتفال او التبريكات بنهاية العام لعدم وجود النص الدال على ذلك والله اعلم