الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل ما حكم الاقسام بايات الله. الحمد لله وبعد الجواب المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى انه لا يحلف الا باسم من اسماءه لله او صفة من صفاته هذه قاعدة متكررة في مذهب اهل السنة والجماعة قد دلت عليها الادلة الكثيرة الصريحة في تحريم الحلف بغيره تبارك وتعالى. اذا علم هذا فليعلم ان الايات التي تضاف الى الله عز وجل تنقسم الى قسمين الى ايات كونية والى ايات شرعية. والمقصود بالايات الكونية اي تلك الايات الباهرة المعجزة العظيمة التي خلقها الله عز وجل في كونه كالسماء والارض والشمس والقمر والنجوم والافلاك وسائر الكواكب والبحار والانهار والاشجار وغيرها من ايات لله تبارك وتعالى. فاذا كان المقصود بقوله اقسم بايات الله اي الايات الكونية حلف بغير الله عز وجل لانه حلف بمخلوق. والمتقرر عند العلماء انه لا يجوز الحلف بالمخلوق وان عظمت منزلته عند الله عز وجل. فلا يجوز الحلف لا بالملائكة ولا بالشمس ولا بالقمر. ولا بالافلاك ولا بشيء من راكب السيارة او الثابتة ولا يجوز الحلف باحد من الانبياء مطلقا. لان كل مخلوق فان الحلف به شرك. حتى وان ان عظمت منزلة هذا المخلوق عند الله تبارك وتعالى. يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تحلفوا بابائكم من كان حالفا فليحلف بالله او يصمت وقال صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك. واما اذا كان المقصود بقوله اقسم بايات الله اي الايات الشرعية. والمقصود بالايات الشرعية اي القرآن. فانه حلف جائز لان القرآن كلام الله تبارك وتعالى وكلامه عز وجل صفة من صفاته. فحقيقة قول القائل اقسم بالقرآن او اقسم بايات الله الشرعية ويقصد بها القرآن. حقيقته انه يقول اقسم بكلام الله والاقسام بكلام الله عز وجل اقسام صحيح لان كلامه صفة من صفاته والحلف باسمائه وصفاته جائز وبهذا التفصيل يتبين الجواب وينفك الاجمال ان شاء الله تعالى. فان كان المقصود بايات الله الكونية فلا يجوز الاقسام بها وان كان المقصود بالايات ايات الله الشرعية فيجوز الحلف بها والله اعلم