الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة ما حكم التبرع بجزء من الكبد بمقابل مالي؟ الحمد لله رب العالمين وبعد التبرع بشيء من الاعضاء لا يخلو من حالتين اما ان يكون من طبيعة من طبيعة هذا العضو الخلقية انه يستخلف ويعوض واما ان يكون من طبيعته الخلقية انه لا يعوض ويبقى مكانه فارغا فاذا كان التبرع بالعظو فاذا كان الانسان يريد ان يتبرع بجزء من اجزاء جسده. وكان من طبيعة هذا العضو وهذا الجزء انه يستخلف ويقوم غيره مقامه فانه لا بأس به كالدم. فان التبرع بالدم جائز لان الدم يستخلف ويعوض وكذلك فص الكبد اي جزء من اجزاء الكبد يعرفه الاطباء. فانه فانه اذا اخذ من الانسان فان الله عز وجل مكانه غيره. فالكبد يعوض بعضها بعضا. فلا بأس في التبرع بجزء من الكبد ولكن بشرطين الشرط الاول ان تكون تلك الفحوصات التي تجرى على مريض الكبد تثبت انه ستشفى حالته او سيستفيد وينتفع من هذا الجزء المتبرع به. واما اذا وصلت كبده الى مرحلة لا تقبل الزراعة فان التبرع بجزء من الكبد حينئذ يكون مفسدة متحققة نطلب بها مصلحة متوهمة والمتقرر عند العلماء انه اذا تعارض مصلحة متوهمة مع مفسدة متحققة فلا جرم ان درء المفاسد اولى من جلب المصالح في هذه الحالة. والشرط الثاني الا يترتب على هذا التبرع الاضرار بالمتبرع. فالتبرع بجزء من الكبد لا نظن انه داخل في المنع. لان الكبد يكتمل نموه باذن الله عز وجل بعد اقتطاع الجزء المتبرع المتبرع به في وقت يسير وفترة قصيرة فلا بأس بذلك ان شاء الله عز وجل. والله اعلم