الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم ما حكم التفريق بين المتصارعين الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء وجوب التعاون على البر والتقوى واصلاح ذات البين. فان اصلاح ذات البين اذا كان الانسان قادرا عليها فانها من الواجبات العينية عليه. او من الواجبات الكفائية على الامة فاذا تصارع رجلان واختصما وتنازعا واشتبكا بالايدي. وكان عندهما غيرهما من المسلمين ممن عنده القدرة في الفصل بينهم هما وسعي في الاصلاح بينهما فلا جرم ان هذا من جملة الواجبات. لان هذا من التعاون على بقاء اخوة الايمان والدين بينهما ومن باب فظ النزاعات والخصومات بين المسلمين. يقول الله عز وجل وان طائفتان من المؤمنين ان اقتتلوا فاصلحوا بينهما. اي بفضل هذا النزاع. فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امرها الا ثم قال الله عز وجل بعد ذلك انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم فيجب على العقلاء اذا حضروا موضع نزاع بين بين المسلمين ان يسعوا. بالاصلاح وتقريب وجهات النظر ازالة اسباب الخصومة والنزاع ما استطاعوا. بل انك تجد ان الشريعة جعلت بقاء اخوة الدين والالفة من اصولها العامة العظيمة بل ان هناك كثيرا من الامور في في باب المعاملات تحرم بسبب انها تفظي الى الخصومة ووجود النزاع بين المسلمين فاذا يجب على العقلاء ان يتدخلوا في فظ النزاع اذا كانوا قادرين على ذلك فهذا من الواجبات الكفائية بالنسبة للعموم ومن الواجبات العينية بالنسبة للقادر على فظه اذا تعين عليه. والله اعلم