الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول ما حكم الرقية بواسطة الشريط المسموع ونحوه الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان كل احداث في الدين فهو رد. والمتقرر عند العلماء ان من عمل عملا ليس عليه امر النبي صلى الله عليه وسلم فهو رد. والمتقرر عند العلماء ان صفة العبادة توقيفية على النص فلا يجوز لنا ان نفعل عبادة الا على الصفة التي شرعها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. لان من قبول العبادات المتابعة. فمن فعل العبادة على غير ما فعلها النبي صلى الله عليه وسلم فلا يعتبر شرعا انه هو فاعل للعبادة المأمور بها. وبناء على ذلك فالرقية عبادة. وهذه الرقية لها صفة قد وردت في الشرع وهي ان يكون الراقي مباشرا للمرقي عليه في مكان واحد. وبناء على ذلك فاي صفة تخالف هذه الصفة في الرقية فانها تعتبر من الاحداث في باب الرقية وكل احداث في الدين فهو رد. وبناء على ذلك فالرقية بسماع شريط الرقية هذه صفة جديدة في هذه العبادة. لان المسجل لا يصدر منه نية ولا يصدر منه قصد امتثال ولا تعبد فهو مجرد الة. فاذا لا يوجد في المكان الا المرقي عليه ولكن الراقي غير موجود والمسجل لا يسمى راقيا ولا يوصف بانه راقي. وكذلك اعتقاد مشروعية الرقية خلف شاشات التلفاز فان من الناس من يفتتح قناة رقية ثم يبدأ يقرأ على الناس وينفث على الكاميرا. والناس قد فتحوا صدورهم او قد استمعوا باذانهم لهذا الراقي وبينه وبينهم مسافات شاسعة. وانما يرونه عبر نقل صورته وصوته في شاشة التلفاز. هذه صفة جديدة في الرقية وكل عبادة وقعت على غير صفة الشرعية فانها تعتبر بدعة بدعة واحداثا الدين وكل احداث في الدين فهو رد. وبناء على ذلك فمن اراد ان يرقي نفسه الرقية الشرعية فليذهب الى احد الرقاة يجتمع هو واياه في مكان وتكون الرقية بينه وبينه على سبيل المباشرة. يقرأ وينفث هكذا نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة والسلف الصالح واما الاحداث في مثل هذا فانه كله يدخل في باب المنع بل وربما نصفه بانه من البدع لانه تعبد لله بما لم يشرع. وكل من تعبد لله بما لم يشرع فقد اتى بابا من ابواب البدع والمحدثات والمتقرر عند العلماء ان كل بدعة في الدين فهي ضلالة فالواجب على الانسان اذا اراد ان يرقي نفسه ان يتبع صفة الشرعية في الرقية ولا اعني بهذا الكلام ان الانسان يحرم نفسه من سماع ايات الرقية. لكنه يقصد سماعها للانتفاع لا لانها رقية فلابد من التفريق بين الامرين والله اعلم