الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول احسن الله اليكم انها قريبة لهم تصنع اطباق حلويات في منزلها. ويقوم زوجها بايصاله الى محل يقوم ببيعه ولها نسبة ثم عينة من الربح. تقول هناك احد الاخوات تصنع نوع معين. عدد عشرين حبة من الحلويات وايضا توصله الى نفس المحل. وقد كسبت فيه ذبحا كثيرا فاشار صاحب المحل على قريبتها حيث انها غير موظفة ان تصنع مثل هذا النوع المرغوب بحيث تصنع عشر حبات وبالتالي الاخرى تصنع عشر حبات بدلا من عشرين وتباع جميعها تحت صنف واحد. والسؤال هل في ذلك اشكال لو وافقت قريبتي على هذا رأي تقول نود الاطمئنان حتى لا نقع في المحظور الشرعي الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان الاصل في المعاملات الحل والاباحة. والمتقرر عند العلماء ان الاصل في الشركات الحل والاباحة. الا انه ينبغي على الشريكين ان يتقي الله عز وجل في تعاملهما مع بعضهما فيما يخص شركتهما فالذي جرى بينك وبين هذه الاخت باشراف اصحاب المحل هذا انما هو عقد شراكة فيما بينكما فلا ارى في ذلك حرجا ان شاء الله عز وجل. فما فعلتيه مع اختك الكريمة من صناعة هذه الحلوى باعداد معينة ثم تبيعونها في هذا المحل ولكم ارباح ولكم ارباحها بينكما نصفين هذا نوع شركة فيما بينكما ويسميها اهل العلم رحمهم الله تعالى شركة العنان وهي ان يشترك اثنان بمالهما وجهدهما فلابد ان تعلمي وفقك الله ان ابواب الرزق كثيرة ومن اهم واعظم ابواب الرزق ان يجد الانسان شريكا امينا يشاركه في تثمير ما له فالذي جرى بينك وبين هذه المرأة باشراف هذا المحل من بيع تلك الحلويات عقد شراكة. والاصل في بالشراكة الحل والاباحة يقول الله عز وجل وان كثيرا من الخلطاء اي الشركاء ليبغي بعضهم على بعض الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم؟ فوصيتي لك ما في هذه الشركة ان تقوما على الايمان وعلى الصدق وعلى الوفاء والاخلاص على البر والنصح والبيان. حتى تكون شركة خير فيما بينكن وروى الامام ابو داوود في سننه وصححه الحاكم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي الله عليه وسلم قال الله تبارك وتعالى انا ثالث الشريكين. ما لم يخن احدهما صاحبه. فاذا خان خرجت من والله اعلم