الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك. ما حكم الصلاة الى مسندة فيها صور حدائق ونحو ذلك الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء بالادلة انه لا ينبغي ان يكون في في قبلة المصلي ما يشغل عينه وقلبه عن مقصود صلاته وهو الخشوع فكلما كانت القبلة صافية عن الملهيات التي تصرف نظرك وقلبك كلما كان اجر صلاتك اكمل وخشوعك في قلبك اثبت واجمع باذن الله عز وجل وهذا لما في صحيح الامام البخاري من حديث انس رضي الله تعالى عنه قال كان قرام لعائشة كثرت به جانب بيتها بيتها. والقرام ستر فيه شيء من التصاوير. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم اميطي عني فان تصاويره لا تزال تعرض لي في صلاتي وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ايضا قالت صلى النبي صلى الله عليه وسلم في خميصة لها اعلام يعني خطوط متوازية. فنظر الى اعلامها نظرة. فلما قضى الصلاة قال اذهبوا بان بجانيتي اذهبوا بخميصتي الى هذه الى ابي جهم. اذهبوا بخميصة هذه الى ابي جهم. واتوني ام بجانية ابي جهم فانها الهتني عن صلاتي فاخذ العلماء من ذلك انه لا ينبغي للانسان ان يستقبل جدارا او سترا او ساترا فيه شيء من التصاوير التي تلهي بصره وتعظم ويعظم الامر اذا كانت تلك التصاوير لذوات الارواح فلا يجوز للانسان ان يستقبل شيئا من صور ذوات الارواح. لكن اذا كانت من جملة صور الحدائق والورود والبساتين والاشجار ونحو او البحار ونحوها فانه يبقى الامر ممنوعا منع كراهة بسد ذريعتي ذهاب الخشوع بانصراف البصر. بانصراف البصر في تأمل بانصراف البصر لتأمل شيء من هذه الصور ولا يخفى على شريف علم السائل الموفق ان اعظم مقاصد الصلاة خشوع العبد بين يدي الله عز وجل. فكل شيء من شأنه يذهب خشوع القلب فانه منهي عنه شرعا. كل شيء او سبب من شأنه ان يذهب خشوع القلب فانه منهي عنه شرعا. فيكره لك ايها السائل ان تصلي وفي قبلتك شيء من هذه المساند التي تحمل شيئا من الرسومات او التصاوير التي تشغل قلبك سدا لذريعة انصراف خشوعك مقصود صلاتك والله اعلم