الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول ما حكم ما يسمى بالعادة السرية؟ وكيف يتخلص الشخص منها الحمد لله هذه العادة محرمة لان المتقرر عند العلماء ان الشهوة لا تستفرغ الا في طريقها الشرعي. والله عز وجل لم يجعل لا طريقا شرعيا تستفرغ به شهواتنا الا عن طريق الزوجة او ملك اليمين. فمن ابتغى شيئا من وراء هذين الطريقين فان ان الله وصفه بالمتعدي لحدوده. قال الله عز وجل والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم ملمومين فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون. ولما في هذه العادة الخبيثة من الاضرار الصحية والنفسية والجسدية الشيء الكثير. مما لو اطلع عليه العاقل لتبين له انها محرمة وانها ضارة البدني والمتقدم عند العلماء ان كل باب فيه ضرر على الانسان وصحته فانه لا يجوز له سلوكه. لان من مقاصد الشريعة وضروراتها حفظ النفس وحفظ الصحة. وعلى الانسان اذا اراد ان يتخلص منها ان يسعى في طريق تحصين نفسه بالزواج واذا لم يستطع الزواج فعليه بالصوم لما في الصحيحين من حديث ابن مسعود مرفوعا يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه هو اغض للبصر واحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصيام. فانه له وجاء. وعلى الانسان ان يغض بصره فان الله عز وجل يقول قل المؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم فهذا دليل على ان حفظ الفرج طريقه غض البصر فمن اطلق بصره في المقاطع المحرمة او في النساء فانه لا يمكن ان يحفظ فرجه. وعلى الانسان ان يمسح جميع المقاطع التي في جواله اذا كان فيها امور بالجماع والشهوات او مقاطع فاضحة جنسية وعليه ان يبتعد عن سماع ما يثير شهوته او رؤية ما يثير شهوته شهوته حتى يقطع اسباب ثورانها. اما ان يتقحم الانسان في الاسباب المثيرة للشهوة فانه لا بد ان يقع في شيء من ذلك والعياذ بالله فاذا تزوج او اكثر من الصوم وغض بصره فانه ان شاء الله سيكون معصوما من هذه البلية الخطيرة والله اعلم