في شهر رمضان المبارك تتسابق القنوات الفضائية لتقديم برامج كثيرة بها من اغراء والنساء والمفاسد الشيء الكثير حتى اصبح رمضان عند هؤلاء موسما للبرامج الفضائية فما الحكم بالنسبة للمسلم الذي يقضي اغلب وقته عند هذه القنوات ويشاهد هذه المنكرات اقل احواله انه اضاع اوقاتا ثمينة وفي غير فائدة لان هذه القنوات ومشاهدة فهذه المعروضات من الخلاعة والمجون والتفسخ وخلع رداء الحشمة ودوس الحجابي محرمة في كل وقت فاذا كان الانشغال بها في الوقت الذي يشتغل وينشغل الصالحون بالتهجد والتضرع دل ذلك على طوق الحال والانذار في خطر المآل الواجب على المسلمين في كل مكان ان يتقوا الله وان يحفظوا اوقاتهم وان يستعملوا صحتهم وفراغهم فيما يرضي ربهم جل وعلا والا يكونوا من المغبونين فانه جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ فهؤلاء الذين يقضون اوقاتهم في مشاهدة ما تعرضه القنوات السيئة صور النساء والاغراء بتلك المناظر مما يزرع في القلوب حب الفواحش والميل الى الاستهتار في ادراك الملذات المحرمة فاذا كان ذلك في هذا الشهر العظيم الذي قال فيه النبي عليه الصلاة والسلام من قام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه اذا شغل المسلم وقته بهذه المظاهر والمناظر وتلقف ما تبثه اذاعات السوء وقنوات الفجور كان على خطر ان توافيه منيته وفي تلك المشاهدات ومن مات على حال يبعث عليها النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان من مات وهو محرم يلبي يبعث يوم القيامة ملبيا وان الشهيد يوم القيامة يبعث يرح يثعب دم لونه لون الدم ورائحته رائحة المسك ومن مات على خلاعة ومشاهدة مجون ما الذي ينتظر ان يبعث عليه؟ فنسأل الله العافية