الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول سمعت واهل العلم يذكر ان المأموم اذا كان يصلي التراويح خلف امام يصلي احدى عشرة ركعة فلابد للمأموم ان ينوي الوتر قبل صلاة الركعة التاسعة فلم فلو لم ينوي الوتر الا بعد سماعه لقراءة سورة الاعلى فان هذه النية لا تنفعه ولا يكون بفعله هذا موترا فما رأيكم في هذا؟ الحمدلله رأينا في هذا الكلام انه كلام مبني على التغليظ الذي لا دليل عليه. فان امر النية في العبادات امر سهل ولله الحمد والمنة وذلك اذا اعتمدت القاعدة التي قررها ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى وهي قوله رحمه الله ان النية تتبع العلم فمن علم ما سيفعل فقد نواه. ومن المعلوم ان الناس يعتادون في صلاة التراويح مع ائمتهم على الصلاة على على صلاة اربع تسليمات او على صلاة خمس تسليمات على ما يعلمه من امامه الذي يصلي مع اهو فاذا انتهت تسليمات الشفع ولم يبقى الا الوتر فانه متقرر في ذهن المأمومين والامام انه لم يبقى من صلاتهم في هذه الا الوتر فاذا قام وكبر للاحرام فالجميع سيكبر للاحرام على انها صلاة وتر. لانهم علموا ما سيفعلوا بعد فراغهم من تسليمات الشفع ومن علم ما سيفعل فقد نوى فامر النية في الوتر لا ينبغي التغليظ فيها ولا التشديد فيها ولا احراج الناس في استحضارها لانها تتبع العلم. فاذا كان من عادة امامك ان يصلي تسع ركعات فيصلي شفعا ركعتين ركعتين الى ثمان ركعات باربع تسليمات. فانه اذا انتهى من التسليمة في الركعتين في الركعتين الاخيرتين انت تعلم جزما انه لم يبق من صلاتك في الليل على ما جرت به العادة الا ركعة الوتر. فحينئذ انت تقوم وقد نويت كيف تكون نويت؟ نقول نويت لانك علمت ومن علم ما سيفعل فقد نواه لان النية تتبع العلم. فامر النية سهل فلا ينبغي التغليظ فيها والتشديد فيها ولا التنطع في استحضارها. والله اعلم