الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم. ما حكم الوجوه التعبيرية التي في رسائل مواقع التواصل الاجتماعي الحمد لله هي عندنا من جملة الصور حتى وان سميت صورا تعبيرية او الوجوه التعبيرية فان التسمية لا تخرجها عن كونها صورة حتى وان لم تأخذ شكل وجه الادمي على وجه التفصيل فان هذا ليس بشرط في الصورة المحرمة والمتقرر عند العلماء ان الاصل في باب تصوير ذوات الارواح الحرمة فلا يجوز للانسان ان يصور شيئا من ذوات الارواح او ان يرسل شيئا من صور ذوات الارواح الا اذا دعا لذلك داعي الضرورة او الحاجة الملحة. فما يسمى بالفيسات هي عندنا من جملة الصور المحرمة التي لا يجوز ارسالها فان قيل انما يظهر فيها الوجه فقط فنقول انه لا تخرجها عن كونها صورة محرمة انه لم يخرج منها الا الوجه فقط. لقول النبي صلى الله عليه وسلم انما الصورة الرأس فاذا قطع الرأس فلا صورة. وبالجملة فالادلة من السنة قد كثرت وتعددت في تحريم تصوير ذوات الارواح فيدخل وهي ادلة عامة. فتدخل فيها هذه الصور المسماة بالفيسات. لان فتدخل فيها تلك الصور المسماة بالفيسات. لان الاصل المتقرب ان الواجب بقاء العام على عمومه ولا يخص الا بدليل فان قيل انكم تشددون كثيرا في هذا الباب. فنقول لم نأت بشيء من عند انفسنا ولا من عند ابائنا وامهاتنا وانما الدين دين الله والحكم قد دلت عليه الادلة الكثيرة. وانما وظيفة من يفتي في مثل ذلك ان يخرج الفرض على تلك العمومات والمطلقات. فاذا نظرنا الى هذه الرسوم التعبيرية او الوجوه التعبيرية وجدناها تدخل في مسمى الصورة لغة وعرفا فتدخل في حكم الصورة شرعا والله اعلم