واما اذا كان هذا التخصيص لا شأن له باليوم اصلا. وانما من باب موافقة بعض الانظمة او من باب الترتيب فلا ارى في ذلك حرجا مع ان الاولى تركه لكن لا بأس به ان شاء الله وقلت ان الاولى الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم ما حكم تحديد يوم في العام للاحتفال بشيء معين؟ كالاحتفال مثلا باللغة العربية يقال اليوم العالمي للغة والعربية ونحو ذلك الحمد لله رب العالمين وبعد ان تخصيص يوم من ايام العام بشيء من الاحتفالات لا يخلو من حالتين اما ان يكون تخصيص هذا اليوم مرجعه الى امر حصل في هذا اليوم. بمعنى ان حادثا وقع في هذا اليوم لك او لغيرك وكلما مر هذا اليوم فانك تحيي ذكرى ما حصل فيه فانت تخص هذا اليوم لامر حصل في هذا اليوم فهذا التخصيص بهذا المعنى والاعتبار لا يجوز. الا بدليل فلا يجوز لنا ان نخص يوما من الايام شيء من الاحتفالات لامر حصل في هذا اليوم الا بدليل من الشارع. ولذلك نحن ولذلك نحن نخص يومي عيد الفطر والاضحى بالفرح الزائد والسرور والاستبشار الشارع والا فلا يجوز لنا ان نخصص يوما لامر حصل في هذا اليوم بشيء من الاحتفال والفرح او بشيء من الحزن والترح. الا بدليل ولذلك لا يجوز للانسان ان يحتفل بيوم مولده هو وهو ما يسمى باعياد الميلاد لانه يحتفل في هذا اليوم لامر حصل في هذا اليوم. ولا يجوز للدول ان تحتفل بيوم بيوم استقلالها. لانها تحتفل هذا اليوم لامر حصل في عين ذات هذا اليوم. ولا يجوز للزوجين ان يحتفلا بيوم زواجهما كل عام. لانهما يخصان هذا اليوم بهذا الاحتفال والفرح لامر حصل في هذا اليوم. فلا يجوز تخصيص يوم من ايام العام بفرح او حزن لامر حصل في هذا اليوم فتركه لان كثرة الاحتفالات في ايام العام ليست من شأن المسلمين. وانما هي وانما اخشى ان تكون من جملة العادات التي تأثر بها مسلمون بسبب مجاورتهم للنصارى لان النصارى من طبيعتهم كثرة احتفالاتهم وكذلك اهل البدع من الصوفية كثرة فينبغي ان نقلل من تلك الاحتفالات ما استطعنا حتى لا ندخل في مشابهة اليهود والنصارى في دينهم واحتفالاتهم لكن لو انه فعل فلا بأس. لانهم يخصون هذا اليوم بالاحتفال بالعربية وتمجيدها وتعظيمها واظهار فضلها والدعوة الى النطق بها لا لامر حصل في هذا اليوم فهو قريب من اسابيع الشجرة. فانها اسابيع تقتطع في العام لكن لا لامر حصل في هذا اليوم انما من باب التنظيم والترتيب وكذلك اسابيع المرور ايضا هم يخصون هذا الاسبوع بهذه المناسبة لا لامر حصل قال في هذا اليوم وانما من باب الترتيب والتنظيم مع الدول الاخرى او من باب التنظيم والترتيب في جهود الدولة. فهذا قريب من تخصيص درس في يوم معين للفقه فهذا ليس من باب شيء حصل في هذا اليوم وانما من باب التنويع والترتيب فقط. فاذا لا بأس بذلك ان شاء الله لان هذا التخصيص ليس لامر حصل في هذا اليوم. وانما التخصيص الذي ننكره هو ان يخص يوم او زمان كل امر حصل في هذا الزمان وعلى ذلك نعلم ان الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم من الامور الممنوعة شرعا لانها تخصيص هذا اليوم لامر حصل في هذا اليوم. وكذلك تخصيص ليلة الاسراء باحتفال زائد هذا من البدع المحدثة انه تخصيص ليوم لامر حصل في هذا اليوم والله اعلم