يقول هذا السائل ايضا ما ما حكم تربية الكلاب ولو لم يكن عند الانسان غنم لكن للحراسة اه وما شابهها لا يجوز اقتلاء الكلب الا في حدود ضيقة للصيد لحراسة الدواب والدواجن لحراسة المزارع ان تعيث فيها المواشي كذلك لو كان مضطرا لحارس يخشى لصوصا او يخشى هجمة عدو فاقتل الكلب لهذا الغرض جاز ذلك اما ان اقتناه للتجمل به كما يفعله المستغربة من ابناء المسلمين فان هذا منكر وقد اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ان من اقتنى كلبا غير كلب ماشية او صيد نقص من اجره في كل يوم قيراط وبين صلى الله عليه وسلم الا اقتلاء الكلب مما يمنع دخول الملائكة في المنزل فتربية الكلاب في الحقيقة امور من الامور المنكرة التي يجب على المسلمين ان يتجنبوها وللاسف فان كثيرا من المسلمين الذين تثقفوا ثقافة وافدة واعتادوا تربية مستوردة ظلوا فيما يبدو ان التقدم والتمدن ان يقلد المسلمون اولئك الاغراب في كل الامور الا في طلب التقدم في القوة و الاقتصادي وعدم الاسراف في البذل والنفقات والمآكل فان للاسف لا نقلد اولئك بل نسرف في اكلنا مشروباتنا وغير ذلك من الامور التكميلية في حياتنا مع ان المسلم في اسلامه ودينه بل في كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله ما يربيه اكمل تربية واجلها لا بالنسبة للاقتصاد والانفاق ولا بالنسبة جمع المال فهو يملك موجهات في غاية الدقة والكمال كما ان دينه يربي في نفسه حب الرجولة والقوة والقدرة والادب في مخالقة الناس على اكمل وجه واتمه مع حسن مراعاة اقامة شعائر الدين على اتم احوالها فالواجب على المسلمين تجنب تربية الكلاب الا في الضرورة التي جاء الاذن فيها من الشارع صلى الله عليه وسلم والله اعلم. اثابكم الله وجزاكم الله خيرا