الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل ما حكم تصوير الميت؟ حيث ان بعضهم يدخل الى تغسيل الميت ويقوم بتصويره اما صورا ثابتة واما صور فيديو فهل هذا جائز؟ الحمد لله هذا امر محرم لا يجوز وهو من الاعتداء على حرمة الميت. فان حرمة المسلم حيا ميتا كحرمة فيه حيا فلا يجوز التعرض له لا بالتصوير المتحرك ولا بالتصوير الفوتوغرافي. فلا يجوز ذلك مطلقا سواء اكان قبل تكفينه وهو اعظم او بعد تكفينه لان هذا من تصوير ذوات الارواح اولا ولانه تصوير انسان لم نأخذ اذنه التصوير فلا يجوز لنا ان نصور الاموات مطلقا. لا يجوز لنا ان نعتدي على حرمة الاموات بالتصوير. ويجب على من يفعل ذلك ويجب علينا ان ننكر على من يفعل ذلك. ومن كان عنده في جواله شيء من ذلك قد التقطه سابقا وهو جاهل الحكم فالواجب عليه ان يتوب الى الله عز وجل وان يحاول مسحه ولا يجوز له ارساله مطلقا. فاذا لا يجوز لنا ان نصور الاموات حتى ولو كان من باب العبرة والعظة لان في هذا انتهاكا لحرمة الاموات انزالا لحرمتهم وتعريضا لهم للخطر او للغيبة والكلام. فان هذا التصوير ربما ينتشر آآ يعني سوف ينتشر بل ينتشر وربما يكون قد ظهر على الميت شيء من علامات سوء الخاتمة او شيء من العيوب التي كان يخفيها في جسده فكل فيكون في ذلك يعني انتهاكا لحرمته. فلا يجوز ذلك مطلقا والواجب علينا ان نتقي الله في مثل هذا الموضع وان نجعله موضعا للتدبر والتذكر والتأمل يتذكر الانسان حاله بين يدي المغسل. اما ان نجعله محلا لي توفيق هذا التغسيل او تصوير الموتى وللسبق في انزال ما حصل لهم او ما حصل عليهم في تغسيل فان هذا امر لا يجوز. وقد لحظ الفقهاء رحمهم الله عز وجل ذلك فقالوا ولا يجوز لغير معين في غسله حضوره فلا يجوز تكفير الحضور في في حال تغسيل الميت. ولذلك شرع تغسيله في غرفة او شرع تغسيله في مكان منعزل عن الناس لماذا؟ حتى لا يظهر شيء من عورته ولا يبين شيء من سوءته او لا يبين شيء مما قد يظهر عليه حال تغسيله كيف نجيز بعد ذلك الدخول عليهم بهذه الكاميرات والجوالات والناس يصورون هذا يصور الاقدام وهذا يصور كيف الماء على رأسه ولحيته وهذا يصور كيف تكفينه. كل ذلك من الامور المحرمة التي يجب علينا يجب علينا ان نتقي الله عز وجل فيها فمن كان عنده شيء من ذلك فليبادر بمحوه حتى لا يكون هذا الميت خصيمه بين يدي الله عز وجل يوم القيامة نسأل الله ان يهدي قلوبنا والله اعلم