الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم ما حكم تلقب الاخ لاخيه في الله بخليلي الحمد لله لا بأس بذلك. لا بأس بذلك. لا بأس ان تطلق على انسان بانه خليلك لشدة المحبة التي عمرت قلبك له فلا بأس بذلك ان شاء الله لا سيما اذا كانت تلك المحبة انما ترجع الى معاني شرعية لا الى معان دنيوية فانت تحبه لكثرة صلاته تحبه لعظمه به تحبه لشدة حرصه على دعوة الناس وهكذا. فاذا وصفت احدا بانه خليلك وكان مبدأ هذه الخلة هي تلك المعاني الشرعية فلا حرج في ذلك ان شاء الله تعالى. ففي الصحيح من حديث ابي هريرة قال سمعت خليلي صلى الله عليه وسلم وسلم والخلة اعلى درجات المحبة فاذا احببت اخاك محبة عظيمة لمعان شرعية ووصفته بانه خليلك فلا بأس ولا حرج عليك في ذلك. ولكن خلة الغير من المخلوقين ممنوعة في حق النبي صلى الله عليه وسلم فقط. فهي من جملة خصائصه لان الله قد اتخذه خليلا اتخذ ابراهيم خليلا ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم متخذا من امته خليلا لاتخذ ابا بكر خليلا. فاذا الخلة اذا خلة احد من المخلوقين ممتنعة في حق النبي صلى الله عليه وسلم فقط لانها من خصوصياته. لان الله قد اتخذه خليلا. واما خلة غيره من المخلوقين فانها باقية على اصل الحل والجواز. فيجوز لك ان تتخذ انت ابا بكر خليلا ويجوز لك ان تتخذ عمر خليل تحبهم وتحب قراءة سيرهم وتسأل الله ان يحشرك معهم فان المرء مع من احب يوم القيامة. ويجوز لك ان تتخذ عالما من العلماء المعاصرين خليلا او احدا من الصالحين خليلا فان خلتك انت لغيرك من المخلوقين لم تحرم بل هي باقية على الاصل. فاذا تحريم خلة احد من المخلوقين من جملة الاحكام الخاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم واما غيره فلا يثبت في حقه ذلك الحكم والله اعلم