ما يغلب على ظنك براءة ذمتك به. فاذا فاذا كنت مثلا يطلب منك في كل يوم خمس ساعات عمل. وانت لا تعمل حقيقة الا ساعتين او ثلاث. فحينئذ تخصم على نفسك انت بنفسك الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول بارك الله فيك وفي علمك. موظف يعمل في احدى الجمعيات الخيرية. لكنه لم يؤدي عمله على الوجه الاكمل. وان كان نادرا الغياب لكن انه ينقصه اتمام العمل على الوجه المطلوب. السؤال ماذا يلزمه؟ وماذا عن الراتب الذي كان يأخذه نهاية كل شهر؟ هل يلزمه ارجاعه والاشياء التي اشتراها من هذا الراتب ماذا يفعل بها ام تكفيه التوبة واصلاح العمل؟ افيدونا مأجورين وجزاكم الله او خيرا. الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان من استأجر لعمل وكان على هذا العمل عوض معين فالواجب عليه ان يتقي الله في اداء هذا العمل على الوجه المطلوب او المشروط. وبما انك متوظف في هذه الجمعية تقاضى راتبا فيجب عليك ان تتقي الله عز وجل في عملك حضورا واداء. فلا يجوز لك ان تغيب الا الشرعي ولا يجوز لك ان تقصر في ساعات العمل عن اداء ما وجب عليك انهاؤه من معاملات هذه الدائرة التي انت موظف فيها. فاذا حصل منك تقصير فالواجب تقصير سواء في الغياب بلا عذر او في الاخلال بما يجب عليك انهاؤه. فان الواجب عليك امران. الامر الاول التوبة الى الله عز وجل من هذا الامر لان هذا خيانة في الامانة واخلال بها. وقد قال الله عز وجل يا ايها الذين لا تخونوا الله وتخونوا الرسول ولا تخونوا الله والرسول وتخونوا اماناتكم وانتم تعلمون. فهذه ديانة للامانة كون الانسان يتغيب بلا عذر ويتقاضى على هذا اليوم الذي غابه راتبا او انه يقصر ويتكاسل في اداء العمل اليومي مع سعة الوقت وامكانية الاداء والانهاء. والامر الثاني حاول ان تقدر ما تخلفت عن العمل فيه تقديرا يغلب على ظنك ابراء ذمتك به ترد هذا المال الى نفس هذه الجمعية. لانك لا تستحق الراتب كاملا بسبب هذا الاخلال. فاذا اخللت شيء من ساعات عملك فتقدرها تقديرا فتحسبه فتقسم الاجر فتقسم الاجر الشهري على عدد ايام الشهر ثم تنظر كم تستحق في كل يوم من هذا الاجر الشهري او الراتب الشهري ثم تخرج منه حتى ولو لم يقسم عليك احد. وانما تقسم على نفسك طلبا لابراء ذمتك في كل يوم ساعتين. وترد هذه الاموال الى الى الجمعية وترد هذه الاموال الى الجمعية فحين اذ تبرأ ذمتك ان شاء الله عز وجل مع وجوب التوبة والعزم على عدم العودة الى هذا التقصير الذي يجعل ذمتك تتعلق بهذه الحقوق ويجعل امانتك مخروقة مهزوزة فينبغي لك ان تتقي الله في اداء العمل حضورا وانهاء لما يجب عليك انهاءه كل يوم والله اعلم