جزاكم الله خيرا اخونا في سؤاله الثاني يقول لي ام واخوات وزوجة يحافظن على الصلاة في مواعيدها غير انهن يصلين واقدامهن مكشوفة. وبعض شعرهن ظاهر وبرغم من التنبيه الا انه لم يجد حتى الان علما باننا نعيش في البادية ولا يخفى عليكم حال البادية من ان المرأة تحتطب وترعى الغنم وما يحتاج ذلك ان تكون الاقدام ظاهرة نسبيا حتى تستطيع المرأة الحركة فما حكم صلاتهن؟ ثم يعقب ويقول كما انهن لا يجدن قراءة الفاتحة ولا التحيات خاصة الام برغم المحاولة معهن كثيرا للحفظ. فما حكم صلاتهن والقضية كما ذكرت الجواب ان الله يقول فاتقوا الله ما استطعتم. ويقول لا يكلف الله نفسا الا وسعها واما ما يتعلق بالاقدام فالمسألة خلافية بين اهل العلم. طيب والصحيح من كلامهم ان صلاة المرأة صحيحة ولو بدا قدماها وكفاها. الحمد لله. ولا حرج في ذلك. الحمد لله. وان كان الاحوط والاولى ان تستر كفيها وقدميها خروجا من الخلاف و امعانا في التستر اثناء الصلاة وغيرها والمهم في السؤال امر الفاتحة فان الصلاة فان قراءة الفاتحة ركن من اركان الصلاة لا تصح الصلاة بدونها فعليهن ان يتعلمن قراءتها وان يحاولن لكن اذا تعذر عليهن اتقانها وعجزنا عن اقامة حروفها مع المحاورة المستمرة فلا حرج وصلاتهن صحيحة فان الله جل وعلا ارحم من ان يعذب عبدا من عباده حاول اتمام العمل فعجز عن ذلك مع الحرص والمحاولة. مم. وانما المؤاخذة تكون على من قدر تتكاسل وترك الاتقان والاحسان وكون النساء في البادية ويعملن الاسلام لم يحرم على المرأة العمل. هم بل ان كثرة الاستخدام عند النساء ولا سيما استخدام النساء للرجال من اخطر الامور على النساء المرأة يحصل ان تعمل في بيتها. مم. واذا كانت من اهل الريف عملت في عملت في حقلها واشتغلت في حاجاتها وان كانت في البادية رأت الغنم واحتطبت وطبخت وبنت البيوت بيوت الشعر. نعم كما هي الحال في نساء المسلمين. نعم. نعم وانما للعبادة ينبغي بل يجب ان تحرص على ذلك غاية الحرص وقراءة التحيات مما اختلف العلماء هل هي ركن من اركان الصلاة فبعض اهل العلم يرى ان التشهد والصلاة على النبي. صلى الله عليه وسلم في التشهد الاخير اي في جلوس السلام ركن من اركان الصلاة ومن لا يأتي بالتشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تكون صلاته باطلة عند كثير من اهل العلم فينبغي ان يحرص المرء من رجل او امرأة على اتقان ذلك واحسانا. لكن قراءة التحيات لو دخلها اللحن ولم تستقم حروفها ونصب القاري المرفوع منها او رفع المنصوب منها او اختلفت او ادى بعض الالفاظ بالمعنى الذي احسن فلا يكون وضعه كوضع من اخل بقراءة الفاتحة لان القرآن كلام الله ويجب على مؤديه ان يؤديه على الصفة التي نزل بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم. انما يعفى عن العاجز عن الاتقان او ظيق الوقت وقد صرح اهل العلم انه يجب على من دخل في الاسلام ان يبادر لتعلم الفاتحة. مم لكن لو دخل الوقت وخشي خروجه قبل ان يحسن قراءة الفاتحة صلى بقدر ما يستطيع من قراءتها فان لم يتسع الوقت لتعلم شيء منها صلى ولو بالتسبيح وذلك لعظم امر الصلاة وعدم جواز تأخيرها عن وقتها والله اعلم وجزاكم الله خيرا. شيخ صالح ائذنوا لي ان اسأل سؤال اذا كان مثل هؤلاء يحفظن شيئا من القصائد او شيئا من الشعر وائذن لي اذا قلت يحفظن شيئا من الاغاني ثم لا يحفظن شيئا من القرآن هالمستوى الحفظ لديه لديهن يؤهلن يؤهلهن حفظ القرآن او لا حفظ القرآن لا شك انه فيه شيء من الصعوبة. مم ما لم يكن هناك اقبال من النفس ورغبة فالشيطان يساعد من يريد ان يتحفظ الاغاني ايعزب عن شغل خاطره بالهواجس والافكار واذا جاء ليتحفظ القرآن دنت الافكار والهواجس. مم وانشغل فكره فكلما امعن في التفكر معاني ما يقرأ كلما امعن الشيطان في التلبيس عليه واغوائه لكن من يتق الله يجعل له مخرجا ومن يصدق في الاتجاه يسهل الله له الطريق ومن توجه الى الله صادقا استقبله الله سبحانه وتعالى بتوفيقه وتيسيره. يا الله. ومهد له سبيل الوصول الى اغراضه الطيبة فانه اذا صدق العبد وتوجه الى الله كان الله جل وعلا عونا له وناصر له وحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله وحاطه بلطفه وهو اللطيف الخبير فاذا حرص المرء على ان يحفظ شيئا من القرآن صادقا في هذا الحرص فان الله جل وعلا سوف يهيئ له السبيل الى ذلك والله اعلم جزاكم الله خيرا. اذا على هذا مستوى الحفظ آآ اذا كان موجود لمثل هذا النوع الذي ذكرناه فلابد ان المرء يستطيع ان يحفظ القرآن الكريم وان كان القرآن فيه شيء من الصعوبة كما تفضلتم نعم هو في الحقيقة تختلف قابليات الناس. مم. فتجد هذا يحفظ القصيدة بيسر ويصعب عليه حفظ عشر ايات من القرآن. مم فاذا سمع القصيدة ربما حفظ البيت الواحد ب دمائه مرة واحدة. نعم. وقد يسمع الاية التي قد تساوي حروفها حروف ذلك البيت فيحتاج الى الترديد المتكرر انما اصل الحفظي موجود عند الجميع. مم. ولا يوجد احد يتعذر عليه حفظ اية او سورة قصيرة من القرآن الا اذا كان الشيطان قد تمكن من تعقيد الامر عليه واستولى على فكره. نعم. فهذا يستعين بالله على طرده بذكر الله والاستعانة به والتطهر عند ارادة التحفظ فان الانسان اذا كان على قدر من طهارة الباطن وطهرت الظاهر كان اثرى لان يدرك غايته وغرضه والله اعلم جزاكم الله خيرا. هل تنصحون اه مثل هؤلاء الاخوات فضيلة الشيخ بالاستماع الى الاشرطة التي عليها شيء من القرآن لعل ذلك يعينهن على الحفظ لا شك ان استماع اشرطة تسجيل القرآن من اعظم ما ينفع به الله العامي والمتعلم فالله جل وعلا قال لنبيه وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله فسماع كلام الله مؤثر في النفوس وموقظ لمشاعرها وموجد حياة في القلب نافعة مثمرة للاعمال وكثير من الناس بهذه المناسبة يمتلك مسجلا. مم. واعني بذلك البوادي. مم فتجد راعية الغنم وراعي الغنم وغيرهم يصطحب مذياعة او مسجلة وربما اذا مررت من بعد واذا بك تسمع صوت المذياع او المسجل واذا فيه العزف والطرب واللهو. مم ولا شك ان هذا من اسباب الانحراف والضلال والواجب على المسلم ان يعتني سماع ايات الله الكريم الكريمة وتلاوة كتابه العظيم واذا لم يكن قارئا فليستمع واستماع سورة الفاتحة مرات متعددة ومصاحبة اللسان لما تسمعه. مم. ولا سيما في القراءات التي لا يكون القارئ فيها هذا سريعا هذا من انواع الحفظ والتلقين. نعم فانت اذا كنت تسمع القراءة وتجاريها فكأنما تتلقن وهذا من اقامة الحجة من الله على عباده ان فتح فتوح العلم الحديث وصار الانسان في البراري وعلى قمم الجبال وفي مهاوي الاودية يصل اليه الذكر قراءة القرآن والفتاوى والنصائح واحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم كل ذلك يصل اليه دون ان يبذل في طلبه ثمنا او يكلف نفسه سفرا لتلقيه واستماعه وهذا من اقامة الحجة. الله اكبر. من الله على عباده. الله اكبر و اعجازهم عن الاعتذار بعدم السماع داعي. ولذلك فانه في هذا فان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذا الدين سيبلغ ما بلغ الليل والنهار كان الناس ربما اشكل عليهم فهم هذا وماذا؟ وكيف يكون البلاغ وكيف يبلغ هذا الدين ما بلغ الليل والنهار؟ والليل والنهار قد طبق كرة الارظ اجمع ولم يبق منها موضع قدم الا ناله اما ليل او نهار ولكن الناس كانوا اذا فكروا تركوا هذا لعلم الله او لان الاغلب يبلغه ويقولون ان العرب ربما تحدثوا عن الشيء كله وقصدهم به اغلبه. مم لكنه لما تطور العلم واصبح التبليغ المرئي والتبليغ المسموع يغشى اصقاع الدنيا ولا ينجو منه سرب من الاسرار ولا شعف جبل من الشعاف علمنا ان الله جل وعلا تكفل بابلاغ دينه لجميع مواطئ الاقدام وذرى الجبال في كل مكان فمن وصل الى اعلى قمة جبل في العالم واصطحب معه الة مما تلقى او تتلقى بها الاصوات سمع شيئا من ذكر الله ومن القرآن ومن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم فلا عذر لاحد في هذا العصر بان يقول لم اعلم عن الاسلام ولم ادري اين والله اعلم