ما حكم صلاة من يصلي في بيته وهو جار بالمسجد؟ اذا كان يصلي في بيته وهو جار لنفسك وليس له عذر شرعي والا يكون ثالثا لواجب عظيم ومتعرض لوعيد شديد لان صلاة الجماعة واجبة على الاعيان اما من عذر شرعي قوله صلى الله عليه وسلم من سمع النداء فلم يجب لا صلاة له الا العذر. قالوا يا رسول الله وما العذر؟ قال خوف او مرض. وكان صلى الله عليه وسلم ينكر على المتخلفين عن حضور صلاة الجماعة. وقد قال صلى الله عليه وسلم لقد حلمت انالا بالصلاة وتقام ثم اخالف الى رجال لا يشهدون صلاة ومع رجال معهم حزم من حطب او حرق عليهم بيوتهم. ووصف المتخلفين عن صلاة الجماعة بالنفاق. قال صلى الله عليه وسلم افضل الصلوات على الملاكين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولا يعلمون ما فيهما لاتوهما ولو حبوا. قال عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه لقد رأيت الى وما يتخلف عنها الا منافق معني بالنفاق. فصلاته في بيته بدون اذن شرعي خطأ كبير. وينقص اجره نقصا عظيما ولان بعض العلماء يرى ان صلاته لا تصح اذا صلى في بيته وترك الجماعة من غير علم. لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له الا من عمر. ولانه صلى الله عليه وسلم قال للرجل الاعلى الذي جاء يستعمله ان يصلي في بيته من اجل المشقة التي تعرض له في طريقه الى المسجد. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هل تسمع النداء؟ قال نعم. قال فاجب فاني لا اجد لك رخصة. فالامر خطير من جدة وان كان كثير من الناس يمثل الحال وساهموا في صلاة الجماعة فصاروا لا يحرصون عليها وهذا نقص عظيم ويخشى عليهم من العقول اهل العلم تعاني في امري هو من اخر اوامر الدين بعد الشهادتين هو الصلاة فان الصلاة عند الاسلام فالمساجد النبوية الصلاة فيها لن تبلى وان تنفق فيها الاموال ويرتب لها الائمة والمؤذنين الا لان هذا امر واجب وليس امرا مستحب الله تعالى اي انما يعمل مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر فاقام الصلاة واتوا الزكاة ولم يخش الا الله. فعسى اولئك ان يكونوا من المهتدين. قال وتعالى واقام الصلاة وايتاء الزكاة. يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار. قال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تدركوا مالكم ولا اولادكم عن ذكر الله. من يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون. قال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذا ريدتم الصلاة يوم الجمعة فاسعى الى ذكر الله ولا للبيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون. فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وانتهوا من فضل الله واذكروا كثيرا لعلكم تفلحون بل ان الله سبحانه اوجب صلاة الجماعة حتى في حالة الخوف ومقابلة العدو وخشية الهجوم قال تعالى واذا وقمت فيهم فاقلت لهم الصلاة هل تكن طائفة من معه فليأخذوا اسلحتهم فاذا سجدوا فليكونوا من ورائكم وان تأتي طائفة اخرى لم يصلي فليصل قال له مات وليأخذ حذرهم واسلحتهم ضد الذين كفروا لو تأخذون عن اسلحتكم وامتعتكم امنين عليكم ليلة واحدة فامر باقامة صلاة مواجهة العدو والخوف من هدومه. فكيف في حالة الامن والاستقرار والصحة فان الامر اعظم؟ واكد. الواجب على الاثنين ان هذا الامر وان لا يتهاون فيه ولا يتكاسل مع من تكاسل فان هذا امر خطير جدا. نعم. جزاكم الله خيرا واحسن لكم