اذا مات احد عندنا نأتي بالخطيب يقرأ القرآن لمدة خمسة ايام. وبعدها نذبح ذبيحة ونفرقها على الناس. وهذه عادة فوجدناها اثرنا عليها. ما حكم هذا العمل يا فضيلة الشيخ؟ بارك الله فيكم. هذا ليس عادة وانما هو بدعة. استئجار المقرئ خمسة ايام يقرأ بعد وفاة المريظ هذا من البدع التي ما انزل الله بها من سلطان. وديننا الحنيف وشرعنا المطهر بين لنا ما يعمل الميت يجهز بالتغسيل والتكفين ويصلى عليه ويدفن ويدعا له ويترحم عليه ويتصدق عنه ويضحى عنه وفي وقت الاضحية هذا ما يشرع في حق الميت. اما ان نستأجر قارئا يقرأ القرآن اياما معينة ونذبح ذبيحة في ختامها. فكل هذا من اه الاثار والاغلال ومن البدع والخرافات وهذه لا تنفع الحي ولا الميت وانما هي من الاعمال الضارة والاعمال البدعية واي واجري يأتي من قراءة مستأجر لان هذا القارئ لا يقرأ طمعا في ثواب القراءة وانما يطمع يقرأ طمعا في الاجر الذي يدفع له الاجر العاجل والعبادات لا يؤخذ عليها اجور. وقراءة القرآن من اعظم العبادات اذا كان قصد القارئ بذلك التقرب الى الله سبحانه وتعالى. اما اذا قصد طمعي بقراءته اي ان عمله هذا باطل ولا ثواب له. فاي شيء يحصل للميت من الاجر والقاري ليس له من ذلك اجر بسبب انه يقرأ لاجل طمع الدنيا. هذا كله من البدع والخرافات ومن اضاعة المال بالباطل. نعم. بارك الله فيكم