الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول ما حكم قراءة القرآن بنية لشيء محدد. كمن يقرأ سورة يوسف بنية كشف الظر عنه. الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان ترتيب الاسباب ان ترتيب الاثار على اسبابها شرعية كانت او قدرية مبناه على التوقيف لا يجوز فلا يجوز للانسان ان يعتقد اثرا عن سبب معين الا وعلى هذه السببية دليل من الشرع فالذي يعتقد ان بعض سور القرآن لها اثر معين فان هذا من الاسباب الشرعية التي هي توقيفية على اذ للشارع فاذا دل دليل شرعي من الكتاب او السنة على ان قراءة هذا هذي على ان قراءة هذه السورة المعينة من القرآن او قراءة هذه الايات المعينة من القرآن. ان لها اثرا في كذا وكذا فاننا نقول بهذا الاثر. لانه حينئذ يكون قد ثبت بالشرع. واما اذا لم يأتي دليل يدل على ما سبب سببية شيء سببية هذا الشيء لهذا الاثر. فانه لا يجوز لنا ان نعتقد اثرا ناتجا عن سبب الا وعلى ذلك دليل. والمتقرر عند العلماء ان فضائل السور مبنية على التوقيف. فاذا دل دليل على ان على ان سورة كذا من فضلها كذا وكذا. او ان اية كذا فضلها كذا وكذا فاننا نقول به. واما اذا لم يأتي دليل من الشرع فانه لا يجوز لنا ان نتخوض في شيء من ذلك من عند انفسنا او من استحسان عقولنا فانه لا مدخل استحساني في هذا الباب لانه باب غيبي والمتقرر عند العلماء ان ابواب الغيب مبناها على التوقيف فالاثار فالاسباب الشرعية مبناها على التوقيف. واثارها مبناها على التوقيف. والفضائل الشرعية للسور والايات مبناها على التوقيف. واثارها كذلك مبنية على التوقيف. وبناء على هذا التأصيل اظن ان السائل قد عرف الجواب وهو اننا لا نعلم ان هناك دليلا يخص سورة يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام انها من جملة ما تفرج به الهموم وتنكشف به الاضرار والكرب. لا اعلم دليلا يدل على هذا بخصوصه لا من كتاب الله عز وجل ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا من فعل احد من سلف الامة وائمتها. ولا من فعل احد من سلف الامة وائمتها. وبناء على ذلك فليس اعتقاد هذا يعتبر من الاعتقاد الصحيح وليس من السنة اذا وقع الانسان في كرب او ضيق او ضرر ان يخص سورة يوسف بالقراءة دون ما قبلها او ما بعدها من القرآن لانه ليس هناك دليل يدل على هذا واذا تقرر هذا اقول للسائل وفقه الله لماذا تلزم نفسك باشياء لا دليل عليها؟ فان هناك ادلة قد ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم توجب كشف الضر باذن الله عز وجل. منها دعاء الكرب المشهور المعروف. اسألك بكل اللهم اني عبدك وابن عبدك وابن امتك ناصيتي بيدك الى اخر الحديث المعروف. فانه ما دعا به مكروب قط الا فرج الله عز وجل عنه تربته باذنه عز وجل. وفي الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه اللهم اني اعوذ بك من شر ما عملت وشر ما لم اعلم. ومن الادعية الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم ايضا دعاء ذي النون فانه وما دعا به مكروب قط الا فرج الله عز وجل عنه كربته. وهي لا اله الا الله لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين فهذا كله من الامور الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم. فينبغي للانسان ان يلتمس ادعية القرآن وادعية فالسنة ويكتفي بذلك ففيها الخير وفيها البركة وفيها الكفاية. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك كما رواه الامام احمد وابو داود وصححه الامام الالباني رحمه الله. فلا ينبغي لك ان تخصص سورة من القرآن على ان لها اثرا معينا الا وعلى ذلك دليل والله اعلم