الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول ما حكم قول احدهم اذا رأى من يعز او من يحب قال هذه الساعة المباركة او عند زيارة احد قال زارتنا البركة. الحمد لله هذه من الالفاظ الدارجة على السنة كثير من الناس. والتي غالبا ما اوصي فيها ان تحمل على احسن محاملها الشرعية التي تتفق مع العقيدة الصحيحة فلا ينبغي تكليف العامة بتفاصيل ودقائق وامورهم لا يفهمونها او قد لا يفهمونها. فوصيتي لاخواني من طلبة العلم اذا سئلوا وعن مثل ذلك ان يحملوا كلام العامة دائما على المحامل على المحامل الحسنة ولكن بما ان السائل سأل فحين اذ اقول ان ان قول القائل زارتنا البركة لا يخلو من حالتين اما ان يقصد بالبركة اي البركة الذاتية المنتقلة. واما ان يقصد بالبركة اي البركة المعنوية اللازمة. فان كان يقصد بقوله زارتنا البركة اي البركة الذاتية المنتقلة فهذا بدعة وهذا محرم لا يجوز. لان البركة الذاتية المنتقلة في هذه الامة انما هي في ذات رسول الله صلى الله عليه وسلم. الصحابة كانوا يتبركون ببركته وكانت بركته ذاتية منتقلة. بمعنى انهم كانوا يتبركون بعرقه وبشعره وبنخامته. وبفضل وضوءه وبفضل وضوءه وغيره وملابسه فهذه البركة بهذا الاعتبار انما في انما هي في جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم واما النوع الثاني فهو البركة المعنوية اللازمة فهذه في كل مسلم ولله الحمد والمنة. وتختلف باعتبار تمسكه بالدين وصحة عقيدة وعمله الصالح. فكل مؤمن فيه بركة. كل مؤمن فيه بركة وتختلف هذه البركة باختلاف تمسكه بالشرع عمله للصالحات. ولذلك يقول اسيد بن حضير ما هي باول بركاتكم يا ال ابي بكر؟ وقبل قول اسيد قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ان من الشجر لما بركته كبركة المسلم. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم لكل واحد بركة لكل المؤمنين بركة. فاذا قلت زارتنا البركة وتقصد بركة العمل والايمان والتوحيد فهذا لا بأس به. واذا واذا قلت زارتنا البركة وتقصد بركة البركة الذاتية المنتقلة فهذا بدعة لا تجوز. ولكن مثل هذه التفاصيل لا تعرض امام العامة لانهم ربما لا يفقهونها ويتركون على اذا كان الامر محتملا وتحمل الفاظهم على ما يتوافق مع مع العقيدة الصحيحة لان العوام ولله الحمد عندنا نشأوا على التوحيد ونشأوا على العقيدة الصافية لا يتطرقوا الى فطرهم شيء من الفساد ولله الحمد والمنة. فمثل هذه التفاصيل قد لا تفقهها عقولهم فيتركون على صفاء عقيدتهم والله اعلم