احسن الله اليكم يقول يردد بعض الناس عبارات لا ادري عن صحتها واسأل فضيلتكم عنها مثل لم يسمح لنا الوقت او لم تسمح لنا الظروف هذه كلمات درجة على الالسن وهي لا يقصد المرء معانيها ولو قصد ذلك لكان ذلك شركا فان الظروف لا تملك شيئا والوقت لا يملك شيئا فينبغي للمسلم ان يسند الامر الى الفعال لما يريد يقول لم يقدر الله ذلك لم يشأ الله جل وعلا ان نفعل كذا او الا نفعل كذا ولا يكون ذلك احتجاجا بالقدر على ارتكاب المعاصي. هم او الغفلة وانما هو بعد فوات الاوان اعلان من المرء عن نفسه انه عاجز وانه اذا لم يسدده الله لم يصل الى ما يريد واذا لم يدفعه الله عن السوء وقع فيه لان الشيطان يدفع الناس للسوء قسوة الحياة او ظلم الحياة لنا ايظا من العبارات يقول النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله يؤذين ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر اقلب الليل والنهار الحياة والوقت والزمن لا تدبير لها بشيء وانما مدبر ذلك المولى جل وعلا قسوة الحياة يمكن ان يتساهل في امرها وليست لم يسمح الوقت او لم تسمح الظروف لان الحياة اما ان تكون حياة طيبة واما ان تكون حياة مرة مؤلمة والله وذكر لنحيينه حياة طيبة فلا يكون في احرج الا ان الانسان ينبغي اذا كانت الحياة قاسية عليه ان يسأل ربه ان يعظم اجره على ما افتقده من ما كان يطمح له وان يكون ما ناله من اسباب تكفير ذنوبه وتحصيل علو الدرجات والانسان قد يحرم قد يحرم الامر او الشيء يطلبه ويكون ذلك الحرمان خيرا له وقد يجلب له الشيء ويسحر له باذن الله تعالى تحصيله ويكون تحصيله لذلك الشيء مضرة عليه فليست السعادة بما نحب كما ان الشقاوة ليست بما نحب وانما السعادة بما كان موافقا لمراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم والشقاوة ما خالف مراد الله ومراد رسوله والله المستعان ظلم الحياة مثلها احسن الله اليك الحياة لا تتصرف وانما اذا قيل ظلمها اي انها قاسية والقسوة تسمى ظلم والارض القاسية يقال فيها ظالمة واحد تسمى مظلومة اي انها ظالمة هي