الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول ما حكم قولهم علمتني الحياة الحمد لله رب العالمين. لا بأس بهذا القول ان شاء الله عز وجل لان الله عز وجل قد اجرى في هذه الحياة ما يوجب ان يتعلم الانسان مزاولته ومكابدته والعيش فيه. فهو يقصد ان تجاربه في هذه الحياة وطول عيشه فيها ومكابدته للامور وتقلب الاحوال في هذه الحياة. يأخذ منها دروسا وعبرا واتعاظا فاذا كان معنى قوله علمتني الحياة هو هذا المعنى اي الدروس المستفادة من طول الحياة في هذه من طول العيش في هذه الحياة او الامور التي استفادها من تقلب احواله في هذه الحياة. فلا بأس لذلك ان شاء الله عز وجل فالحياة مدرسة يتعلم الانسان من مواقفها ويتعلم الانسان من صعوباتها ويتعلم الانسان من تقلب احوالها فالله عز وجل قد جعل الحياة التي مرت على الامم الماضية وعظة للامم اللاحقة. كما قال الله عز وجل ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار. وكذلك يقول الله عز وجل فهل من مدكر وكذلك يقول الله عز وجل لما ذكر عذاب قوم لوط قال وما هي من الظالمين ببعيد؟ اذا الحياة دروس وعبر فينبغي للانسان ان يستفيد من مواقفها ومواقفه فيها ومرورها عليه ومروره فيها. وان يتعلم الحكمة من غيره ممن زاولوا وعاشوا في هذه الحياة وتقلبت عليهم الامور. وعرفوا حقيقتها ومآلها والخلاصة ان هذه الكلمة جائزة لا بأس بها ان شاء الله بهذا الاعتبار. والله اعلم