الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل ما حكم الالبسة الرياضية التي عليها شعارات لاندية الكفرة وما حكم الالبسة التي عليها اسماء لعيبة كفار وما حكم التصدق بها؟ الحمد لله لا يجوز للمسلم الذي يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ان يلبس مثل هذه الملابس التي تحمل شعار اندية الكفرة او اسمائهم او صورهم او ما يعظمونه من انديتهم كل ذلك من الامور المحرمة التي لا يجوز للمسلم ان يلبسها لعدة امور. الامر الاول لان لبسه لها فيها تشبه بهم فانها امر مختص بهذا النادي فاصحاب هذا النادي من الكفرة هم الذين يلبسون تلك الفنايل التي عليها تلك الشعارات بكون الانسان المسلم يتشبه بهم في لبسها فهذا نوع تشبه بالكفرة والاصل المتقرر انه لا يجوز للمسلم ان يتشبه بالكفرة فيما فهو من عباداتهم او عاداتهم المختصة بهم والامر الثاني انه لم يلبس هذه الفنيلة التي تحمل هذا الشعار من فراغ لا بل لم يلبسها الا لمحبة قلبية لهذا النادي فلبسها فلبسه لها فيها نوع مواد محبة قلبية عبر عنها باختيار هذه الفليلة وهذا الشعار من بين سائر الفنايل ومن بين سائر الشعارات والانسان العاقل لا يتصرف كيفما اتفق بل كل انسان له مقصود في تصرفاته وله حكمة في اختياراته ومن المعلوم ان كل فعل ينبئ عن وجود مودة وموالاة ومحبة للكفرة فانه فعل محرم لا يجوز قال الله تبارك وتعالى قاطعا موالاة الكفرة لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء قال الله تبارك وتعالى يا ايها الذين قال الله تبارك وتعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم وكلما حدثتك نفسك بلبس شيء من ذلك فتذكر انهم قوم يكفرون بالله عز وجل كفروا بربك الذي خلقك وجحدوا وجوده واشركوا معه غيره وصرفوا العبادة لغيره وهم يبغضون شريعة الله ويبغضون نبيك ويبغضونك انت ولو تولوا عليك لقتلوك. ولما امهلوك او فتنوك في دينك فليس بيننا وبين هؤلاء ولا مطلق الموالاة ولا مطلق المحبة بل ليس بيننا وبينهم الا الا البراءة المطلقة والعداوة المطلقة والبغظاء المطلقة قال الله تبارك وتعالى عن ابراهيم قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم انا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده اذا لا يجوز لبس مثل هذه الملابس التي تحمل شعارات الكفرة. سواء شعارات انديتهم او شعارات متعبداتهم او معبوداتهم او اسماءهم او تحملوا صورهم. كل ذلك من الامور التي لا تجوز لما فيها من التشبه ولما فيها من الموالاة والمودة الله تعالى اعلم واما مسألة الصدقة بها فما كان حراما في فما كان حراما فانه لا يجوز ان يتصدق به لا يجوز ان يتصدق به لا سيما اذا كان نوع ملبوس لا يجوز لك ولا لغيرك لبسه. فانت تتصدق به لماذا ليلبسه غيرك فاذا وغيرك لا يجوز له ان يلبسها. فحينئذ انا اقول لك سجل بها التنور او القها في سلة المهملات. والله يعوضك عنها فان من اتلف ما له لرضى الله عوضه الله عز وجل خيرا مما اتلف والله اعلم