الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل ما حكم لبس عباءة التخرج. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن والاه وبعد المتقرر عند العلماء ان من تشبه بقوم فهو منهم. ومن جملة ما اكدت الشريعة عليه بالادلة كتابا وسنة واجماع كتابا وسنة واجماعا. حرمة التشبه بالكفار فيما هو من خصائص عباداتهم او عاداتهم فاي شيء يدخل في خصائص ما يفعله الكفار عبادة او عادة فان المسلم لا يجوز له ان يفعله. فلباس التخرج ان كان فيه مشابهة للكفار في البستهم الخاصة التي يتميزون بها فلا يجوز لبسها حيث جاء النهي صريحا بقوله صلى الله عليه وسلم من تشبه بقوم فهو منهم. وهو حديث صحيح. وقد قال ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى اقل اهل احوال هذا الحديث التحريم وان كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه المتشبه بهم فتكون عباءة التخرج اذا كانت لا تعرف مثلها او صفتها او لبسها في هذه المناسبة الا عن الكفار يعتبر لبسها في هذه الحالة محرمة ولا تجوز. ولا يفهم كلامنا احد من الناس اننا نمنع الناس ان يفرحوا بمناسبة التخرج لا من فهم هذا فانه اخرق في فهمه. نحن ما تكلمنا عن الفرح ولا غير الفرح. وانما تكلمنا عن صفتهم من صفات هذا الفرح فنبهنا على انها لا تجوز اذا كان يقصد بها التشبه بالكفار. فاذا كانت عباءة التخرج يراد بها او يقصد بها او تتضمن تشبها بالكفار فانها من الامور المحرمة التي لا تجوز. وليست وليس التعبير عن الفرح ولله والمنة مقصورا على لبس هذه العباءة او الطاقية المسماة بطاقية التخرج وعباءة التخرج. فالانسان يستطيع ان يذبح شاة ثم يجمع زملاءه في مكان ويفرحون ويمرحون ويتمازحون ويبرك بعضهم لبعض ويهنئ بعضهم بعض قضاء وهذا امر طيب ولا حرج فيه. لانه عادة والاصل في العادات الحل والاباحة. واما ان يخص فرحه بالتشبه بالكفار فان هذا امر لا ينبغي ولا يجوز. فينبغي لنا ان نحذر من هذا الامر اذا كان فيه تشبه بالكفار لان المتقرر ان من تشبه بقوم فهو منهم. فلا يجوز لبس ما يسمى بروب التخرج او عباءة من مدرسة او معهد او كلية او جامعة. لانه من البسة النصارى. وعلى المسلم ان يعتز بدينه واتباعه لنبيه محمد صلى صلى الله عليه وسلم. ولا يلتفت الى تقليد من غضب الله عز وجل عليه واضلهم من اليهود والنصارى والله تعالى اعلى واعلم