الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول يضع بعضهم معرفا له في اجهزة التواصل اما باغي الجنان او باغية الفردوس. فما حكم هذا اللفظ؟ الحمد لله اذا كان سائل يقصد بقوله ما حكم هذا اللفظ؟ يعني ما ما الحكم ان يتلقب الانسان به؟ ايدخل في باب التزكية ام لا؟ فاقول لا ان يدخل في باب التزكية اذا كان المقصود انما هو نشر هذا المعنى الشرعي والدعوة اليه. ويدخل في باب التزكية ان كان من باب وصف نفسه. وازيد الجواب ايضاحا فاقول ان الانسان ينبغي له ان يكون مشمرا للوصول الى جنة الله عز وجل. وينبغي له كذلك ان يكون داعية لغيره لهذا التشمير فالانسان من باب تذكير اخوانه باهمية التشمير للوصول للجنة ومن باب دعوتهم الى ذلك. اذكرهم بهذا المعنى قوله باغي الخير او باغي الجنة فهذا اذا كان من باب دعوة اخوانه وتذكيرهم بهذه المعاني الشرعية العظيمة التي اخلقوا الا من اجلك اصلا فلا بأس بذلك ان شاء الله. ولا حرج فيه. واما اذا كان يطلق على نفسه هذا الاطلاق من باب صفة نفسه بهذه الصفة فلا ارى انها صفة ينبغي اطلاقها لانها من باب تزكية النفس على الانسان اذا كان يريد وصف نفسه فقط اي يصف نفسه بغير ما يوجب لها التزكية. لقول الله تبارك وتعالى الم تر الى الذين يزكون انفسهم بل الله يزكي من يشاء. ويقول الله تبارك وتعالى فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى وقد غير النبي صلى الله عليه وسلم اسماء بعض الصحابة والصحابيات لما يحمله من باب التزكية كتغييره ميم برة باسم زينب وقال الله اعلم باهل البر منكم واما اذا كان السائل يقصد لفظة باغي ولفظة باغية. فهل ينبغي للانسان ان يطلق على نفسه انه باغي او انها باغية. فاقول نعم لا بأس بذلك الاطلاق. من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من يوم تطلع فيه الشمس الا وملكان ينزلان. يقول احدهما يا باغي الخير اقبل ويقول الاخر يا باغي الشر اقصر. او كما قال صلى الله عليه وسلم. فاذا كلمة باغي لا بأس بها وكلمة باغية لا بأس بها لان هذا من البغي الذي هو الطلب. وليس من البغي الذي هو الفجور. وقد تكون اللفظة مشتركة بين عدة بين عدة معان. فاطلاقه لا بأس به في هذه الحالة والله اعلم