الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول تنتشر بين الناس بعض الادعية واردنا التأكد منها. يقول هناك دعاء بين الناس يسمى دعاء تسخير القلوب فهل هذا الدعاء جائز؟ علما ان اوله يقول فيه في هذه الساعات المباركة اقرأ الدعاء بصوتك وليس بعينيك. ربي ها انت ترى مكاني تسمع كلامي وانت اعلم من عبادك بحالي ربي شكواي لك لا لاحد من خلقك فاقبلني في رحابك في هذه الساعة المباركة الى اخره. الحمد لله وبعد لابد من فهم جمل من الاصول والقواعد المتقررة عند اهل السنة والجماعة في باب الادعية والاذكار حتى حتى يتخرج الجواب عليها باذن الله عز وجل ويكون مفهوما للسائل الكريم وفقه الله عز وجل القاعدة الاولى الاصل في الادعية الحل والاباحة الا في ما خالف الشرع فاي دعاء يحتاجه الانسان مما يجريه الله عز وجل على لسانه فانه جائز ولا بأس به الا تلك الادعية التي لم التي ثبتت مخالفتها لشيء من مقتضيات الشريعة فباب الادعية اوسع من باب الاذكار. فباب الاذكار مبني على التوقيف. واما باب الادعية فان مبناه على الحل والاباحة فلك ان تدعو بما فتح الله عز وجل عليك في اي حاجة تحتاجها من حوائج الدنيا والاخرة. ولو لم ترد الفاظ الدعاء لا في الكتاب ولا في السنة فان باب الدعاء مفتوح امامك ولله الحمد والمنة. لكن يجب عليك ان تبعد عن الالفاظ التي لا التي لا يجوز الدعاء بها شرعا بانها من جملة الاعتداء في الدعاء وقد نهانا الشارع عن اي صورة من صور الاعتداء في الدعاء فاذا الدعاء المسمى بدعاء تسخير القلوب هو مجموعة ادعية لا بأس بها ان شاء الله. بالنسبة لالفاظها وليس هناك شيء يدعو الى مخالفة الى مخالفة الشرع. لان الباب في لان الباب في الدعاء مفتوح لكن هذا ليس هو الجواب. لا بد ان يتبين الامر بالقاعدة الثانية. وهي قاعدة تقول الاصل في الادعية الاطلاق عن الزمان والمكان والمقدار الا بدليل فاذا اراد الانسان ان يدعو بشيء معين وقيد فضيلة الدعاء بزمان معين او قيد طيلة الدعاء بمكان معين او قيد فضيلة الدعاء بعدد معين فانه حينئذ قد ولج باب بدعة اذا لم يثبت الدليل على هذا التحديد الزماني والمكاني والعددي. لا شأن لنا بصحة الفاظ الدعاء في ذاتها اننا تكلمنا عنها في القاعدة الاولى. ولكننا ولكن الشأن في هذه القاعدة ان ما ورد من الادعية مطلقا فلا يجوز تحديده بزمان معين الا بدليل. ولا يجوز تحديده بمكان معين الا بدليل. ولا يجوز تحديده مقدار اي عدد معين الا بدليل فاذا قلنا هذا دعاء تسخير القلوب. فتسمية هذا الدعاء بانه تسخير للقلوب لابد فيها من دليل شرعي. لاننا قيدنا المطلقة باسم معين وهذا التقييد لا يقبل الا بنص. واذا قلنا بان هذا الدعاء يقال بعد صلاة المغرب او يقال وفي ساعة الاستجابة من عفوا او يقال في اول ساعات النهار او يقال في كذا وكذا من الازمنة بالتحديد مع اعتقاد فضيلة قوله في هذا الزمان المخصوص فان هذا التقييد الزماني لا نقبله الا بدليل واذا قلنا بان هذا الدعاء المخصوص لا يثبت اجر لا يثبت فضله واثره الا بقوله في مكان مخصوص ايضا هذا التحديد المكاني لا نقبله الا بدليل او اذا قلنا بان هذا الدعاء المخصوص لا يثبت اثره الا اذا قاله الداعي بعدد مخصوص كسبع او اربعين او اقل او اكثر ايضا هذا التقييد العددي لا نقبله الا بدليل. فاذا صحة الدعاء في ذاته وسلامة الفاظه من المخالفات الشرعية لا يسوغ لنا ان نقيده بزمان بلا دليل. ولا ان نقيده مكان بلا دليل ولا ان نقيده بعدد او هيئة او مقدار الا بدليل ان الاصل في الادعية الاطلاق فمن دعاء بزمان او مكان او مقدار فلا بد ان يأتينا بدليل يدل على ذلك. فاذا من اراد ان يدعو بهذا الدعاء بلا تقييده بمسمى تسخير القلوب وبلا تقييده بزمان يعتقد فضيلة قوله فيه بخصوصه وبلا تقييده بمكان يعتقد قوله فيه بخصوصه وبلا تقييده بمقدار او عدد يعتقد فضيلة قوله فيها بخصوصها فاننا اقول هذا مما لا بأس به فانه دعاء طيب مبني على الاستغاثة بالله عز وجل والتوسل اليه باسمائه وصفاته والتوسل اليه بذكر حال الداعي. وكل ذلك مما اجاز اهل السنة والجماعة ان يتوسل الداعي به. فاذا هو دعاء طيب لكن بلا تقييده بزمان وبلا تقييده بمكان وبلا تقييده باسم معين وبلا تقييده بمقدار معين والله اعلم