الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. قل احسن الله اليكم. ما حكم ما يفعله البعض عندما يحفظ احدهم كتاب الله؟ ان القارئ او قارئة ثم في اخر يوم يحضر الحافظ ويقرأ اخر ايات البقرة ثم يسجد شكرا لله ويسجد للجميع ويقدسون هذا اليوم فما حكم هذا العمل الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان الاصل في الاشياء الحل والاباحة الا بدليل يحرمها فلا يجوز لنا ان نمنع الناس من شيء الا وعلى ذلك المنع دليل من الشرع. لان المتقرر عند العلماء ان الاحكام الشرعية تفتقر في ثبوتها للادلة الصحيحة الصريحة وبناء على ذلك فلا نرى في ذلك الفعل حرجا ان شاء الله عز وجل. اذا كان المقصود مشاركة من اتم حفظ كتاب الله عز وجل فرحته ولو ان الحافظ لكتاب الله قد ذبح ذبيحة ووزعها على الفقراء من باب شكر نعمة الله بحفظه على حفظ كتابه، او طبخها، وعزم عليها، ودعا لها احبابه وخلانه. واقرباءه واهل الحي تركوه في فرحته وبركوا له حفظ كتاب الله ودعوا لهم بالبركة في حفظ كتاب الله عز وجل. فلا فلا لا حرج في شيء من ذلك ان شاء الله لانها فرح بشيء امرنا الله عز وجل بان نفرح به. وهذا داخل في في عموم قول الله عز وجل قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون فليس هذا الفرح بامر من امور الدنيا وانما هو فرح بفضل الله عز وجل ورحمته وحفظ كتابه فلا نرى في ذلك حرجا. وقد روي عن ابن عمر وعمر رضي الله عنهما بانهما قد شيئا من الذبائح لما اتم ابن عمر كتاب لما اتم ابن عمر سورة البقرة فلا بأس بذلك ان شاء الله وان لم يثبت وان لم يثبت شيء من هذه الاثار فاننا نكتفي بالاصل فاذا اتم الناس فاذا اتم الانسان حفظ كتاب الله وذبح ذبيحة او او وليمة ودعا لها الاقرباء والخلان والاحباب. وشاركوه فرحته وسجد شكرا بين يدي الله عز وجل او قرأ عليهم شيئا مما حفظه من غير تخصيص لشيء معين فلا بأس ولا حرج في ذلك. ولا مانع منه ان شاء الله الله اعلم