الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم فضيلة الشيخ هذه السائلة تقول ما حكم متابعة حساب تجاري في برامج التواصل الاجتماعي لبيع ملابس النساء. علما بانها ربما تعرض ربما تعرضوا ملابس تظهر فيها اجزاء من جسد العارضة او ساقها فما حكم متابعة هذه الحسابات لغرض الشراء او متابعة الموضة. الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان سلامة المقاصد لا تسوغ الوقوع في المخالفات فلا جرم ان مقصود الانسان في متابعته لمثل هذه المواقع على وسائل التواصل الاجتماعي انما يقصد بها البيع والشراء. والاصل المتقرر في المعاملات انها على اصل الحل والاباحة. قال الله عز وجل واحل الله البيع وقد باع النبي صلى الله عليه وسلم واشترى وكذلك باع اصحابه واشتروا. والنساء كذلك كن يشترين ما يتعلق بهن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الاسواق من غير نكير بينهم. فكون المرأة تتابع شيئا من الحسابات التجارية لتبيع وتشتري هذا امر لا بأس به ولا حرج فيه ان شاء الله باعتبار الاصالة. ولكن هذا الامر الجائز والمقصود السائغ لا يسوغ لنا ان نتتبع بعض المواقع التي تعرض في دعاية مبيعاتها امورا محرمة فان المقصود وان كان سليما وهو البيع والشراء الا ان الوسيلة التي توصلنا الى هذا المقصود السليم لابد ان تعتبر صحيحة ايضا وبناء على ذلك الاصل فلا يجوز لك ايتها السائلة ان تتعمدي الى متابعة هذا الموقع الذي يعرض مبيعات بهذه الصورة المحرمة المستهجنة. فان المرأة كلها عورة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. فالمرأة وكلها عورة حتى وان كانت العارضة كافرة فلا يجوز لنا ان ننظر الى تبذلها في لباسها والى بدو شيء من عورتها بحجة اننا نريد ان نعرف موضة الفستان او طريقة حياكته حتى نشتريه لا سيما اذا كان هناك مواقع بديلة ولا سيما اذا كان الانسان مستغنيا اصلا عن وانما يريد الاطلاع فقط على ما يستجد من امور الموظف في الفساتين او في غيرها. والخلاصة من ذلك ان بيع المرأة وشرائها لا بأس ان بيع المرأة لبعض السلع او شرائها لبعض السلع هذا امر سائغ جائز ولكن لا يجوز ان تتوصل الى هذا الامر الجائز بمتابعة مواقع تدعو الى مبيعاتها دعايات محرمة شرعا والله اعلم