الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة ما حكم مشاهدة بعض المشاهير الذين يقومون ببعض المقاطع المضحكة في برنامج يسمى السناب شات تقول علما انهم لا يعملون شيئا حراما مجرد اسلوب يثير الضحك. الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء وجوب صيانة الحواس عن الوقوع في شيء من الحرام. ومن جملة ما امرت المرأة به ان فظحاسة بصرها عن النظر للرجال. فقال الله عز وجل وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ذلك ازكى اللي يبغى يحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها. وقال الله عز وجل ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا. وقال النبي صلى الله عليه وسلم النظر سهم من سهام ابليس وهذه الادلة وردت عامة في حق الذكور والاناث. فكما ان الرجل لا يجوز له ان يتطلع الى امرأة في خلف هذه الشاشات. فكذلك المرأة لا يجوز لها ان تنظر الى احد الرجال. خلف هذه الشاشات فلا يجوز للمرأة ان تطلق بصرها في في النظر الى هؤلاء الرجال لا سيما المشاهير منهم فان هذا امر لا ينبغي للمرأة فعله. والتلفاز يكثر فيه خروج المجان والفساق. من الرجال والنساء ولا غالبا من الموسيقى وسائر المحرمات فالنظر اليه والحالة هذه لجرم انه مذموم في الجملة فلا يجوز للمرأة ان تنظر خلف هذه الشاشات سواء اكانت شاشة التلفاز او شاشة هذا جوال خلف هذه المعرفات في وسائل التواصل الاجتماعي وعلى المرأة ان تتقي الله وان تقتدي بنساء السلف الصالح من الصحابة والتابعين من نساء اولئك الجيل اللاتي ضربن اروع المثل في التضحية للدين وخدمة الاسلام والعبادة والزهد في هذه الدنيا فنحن ما خلقنا الله عز وجل لنضحك. ولا خلقنا لنضيع اوقاتنا في تتبع هذه المقاطع لهؤلاء المشاهير فان من يتتبع ذلك تتفلت عليه لحظاته وينغلق عليه قلبه ويظلم عليه وتظلم عليه نفسه ويثقل لسانه عن ذكر الله عز وجل. حتى ان الانسان خلف خلف شاشة الجوال صار يتتبع مقطع يتنقل من من مقطع الى مقطع حتى يقطع الساعات الطويلة ولم يذكر فيها الله عز وجل فضلا عن تضييعه لحقوق نفسه وحقوق اهله واذا كانت زوجة فانها تضيع حقوق زوجها كذلك. فالله عز وجل ما خلقنا لنظحك ولا لنظيع اوقاتنا. ولا لنهدر هذه اللحظات فان هذه اللحظات هي حقيقة اعمارنا. وهي محط السؤال عنها ومحط السؤال عنها يوم القيامة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع عن عمره فيما افناه وعن شبابه فيما ابلاه وتتبع المشاهير لابد ان يكون نابعا من تعلق القلب بحركاتهم واهازيجهم وطريقتهم في التمثيل هذا هو التعلق الذي لا ينبغي ان يزرع في قلب المؤمن لان كل تعلق يزرعه الانسان لاحد من المخلوقين فسيكون مانعا له من التعلق بالله عز وجل. وكلما تعلق القلب بالمخلوق كلما انفرط زمامه عن التعلق بالله عز وجل فلا ينبغي ان نزرع في قلوبنا التعلق لا بالمشاهير ولا بمقاطعهم ولا طريقة تمثيلهم ولا بنكاتهم وفكاهاتهم وانما نعلق قلوبنا بالله حبا وكرامة وتعبدا ورجاء وتوكلا وثقة ورغبة ورغبة وخوفا. حتى قلوبنا بالايمان وان الحياة والله لا تستحق ان نضيع شيئا منها في غير طاعة الله عز وجل. وان غدا لناظره قريب وكم شيعنا من حبيب كان بيننا فتخطفته يد المنون. ولو اننا ذهبنا للمقابر وسألنا اغلى ماذا تتمنون؟ لاتفقت كلمتهم واجابتهم على انهم يتمنون ان يرجعوا الى الدنيا يحسنوا عبادتهم لله ويذكروه ويسبحوه ويثنوا عليه. فما بالنا نحن نضيع اوقاتنا ونفرط في لحظات في امور ان سلمنا من اثمها فانها لا مغنم ولا ولا اجر ولا ثواب فيها. فوصيتي للجميع ان يتقوا الله في في اوقاتهم ان يبعدوا عن هذه الترهات والسخافات التي لا تثمر لهم ايمانا ولا يقينا ولا محبة لله ولا ترفعوا اجورهم عند الله ولا تعلي قدرهم ومنازلهم في جنات النعيم. ولا تنفعهم في قبورهم فضلا عما تتضمنه هذه المشاهد من الغيبة او النميمة او الفحش او الكذب او التعلق الماجن او الحركات او الاعجاب بالسفهاء والفساق. وكل ذلك مما ينبغي حماية المسلم نفسه منه والله اعلم