الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول ما حكم من يترك الصلاة مرة ومرة يصلي؟ بمعنى انه لم يتركها بالكلية الحمد لله رب العالمين وبعد الحمد لله رب العالمين وبعد لقد اختلف اهل العلم رحمهم الله تعالى في حكم تارك الصلاة والقول الصحيح ان شاء الله ان تارك الصلاة كافر كما ثبتت بذلك الادلة. من الكتاب والسنة. فمن الكتاب قول الله عز وجل الا فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين. فافاد هذا انهم ان لم يقيموا الصلاة ولم يؤتوا الزكاة فليسوا اخوان لنا في الدين ومن انقطعت بيننا وبينه مطلق الاخوة في الدين فلا يكون الا كافرا. وقد دل الدليل على ان تارك زكاة ليس بكافر وانما مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب كما في صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة في بيان عقوبة تارك الزكاة قال في اخرها حتى يرى سبيله بعد ذلك اما الى جنة والى واما الى نار. فلو كان ترك الزكاة كفرا لما كان له سبيل الى الجنة وبقي اقامة الصلاة شرط فيما بيننا وبين غيرنا فمن ترك الصلاة فقد كفر. وفي صحيح الامام مسلم من حديث جابر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم بين الرجل والكفر او قال الشرك ترك الصلاة. وفي السنن من حديث بريدة يقول النبي صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة من تركها فقد كفر. وقد انفرد بالقول بتكفير تارك الصلاة من الائمة الاربعة الامام احمد رحمه الله ولكن هذا قول اكثر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بل حكى عبدالله بن شقيق العقيلي رحمه الله اجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة كما روى الامام الترمذي في جامعه باسناد حسن من حديث عبد الله بن شقيق. من قوله كان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الاعمال تركه كفر الا الصلاة. واختلف القائلون تكفيره هل يكفر بترك فريضة واحدة؟ ام بترك فريضة يدعى ام بترك فريضتين اذا كانتا مجموعتين ام ماذا الجواب على اقوال لاهل العلم؟ والقول الصحيح عندي في هذه المسألة ان شاء الله ان هذا يختلف باختلاف نوع الترك. فان كان قد ترك الصلاة الترك المطلق بمعنى انه لا يصلي لا في المسجد مع اخوانه المسلمين ولا في بيته. ولا في مكان وظيفته ولا في استراحته مع زملائه. ولا في حضره وسفره فهذا قد ترك الصلاة الترك المطلق فهذا الترك هو الذي يعتبر كفرا وبراءة من الدين. وخلع لربقة الاسلام من من العنق بالكلية بالله. واما اذا كان يصلي احيانا ويترك احيانا فيصلي فرضا ويترك فردين او يصلي يوما ويترك يومين لكنه لم يقطع الصلاة القطع المطلق وانما عنده مطلق الترك فان هذا ليس بكافر في اصح القولين بل هو فاسق ومرتكب لكبير من كبائر الذنوب وعلى شفا جرف هار والعياذ بالله. ان لم يتداركه الله عز وجل بتوبته. وعلى ذلك حديث عبادة ابن الصامت في السنن مرفوعا خمس صلوات كتبهن او قال فرضهن الله على العباد. فمن حافظ عليهن كان له عهد عند الله ان يدخله الجنة ومن لم حافظ عليهن لم يكن له عهد عند الله ان شاء عفا عنه وان شاء عاقبه. وهذا القول المبني على التفريق بين الترك المطلق ومطلق الترك هو اختيار ابي العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى والله اعلم