ارى بعض المصلين في المساجد يضعون ايديهم عند وقوفهم في الصلاة على صدورهم والبعض على اعلى الصدر والبعض على موضع القلب وكان لي مدرس متدين في المرحلة الابتدائية يقول لنا ان الوضع الصحيح هو على السرة كما فعل الرسول صلى الله عليه سلم ارجو بيان الوضع الصحيح وما الحكمة في وضع اليدين على بعضهما عند الوقوف في الصلاة الواقف في الصلاة هو في الحقيقة يمثل في وقوفه الخشوع والذلة بين يدي الله والانكسار واظهار المسكنة لله رب العالمين والانسان لا يحمد في الذلة الا اذا ذل لامر الله سبحانه وتعالى وامر رسوله صلى الله عليه وسلم ومن علامة او من اسباب الخشوع والشعور بالحاجة ان يظهر الانسان بمثل هذا المظهر فانه مكتوف اليدين بين يدي رب العالمين اما وظعهما اي اليدين الثابت في الصحيح ووضع اليد الكف اليمنى على كف الساعد اليسرى على الصدر لكن هل هو على اعلاه بحيس يبدو المرء كانه مغنون. مم. كما يفعله بعض الناس ويتشددون في ذلك ويكلفون انفسهم عناء يذهب في بعض الحالات بشيء من الخشوع ام انه في ارسال اليد الى ان تصل الى موضع السر الى السرة وهذا ورد عن علي بسند ضعيف رضي الله عنه فالصحيح ان وضع اليدين على الصدر لكن الامر فيه سعة بحمد الله الحمد لله فلا حرج ان يضعهما الانسان على موضع القلب او على الصدر والذي ينبغي ان يتجنبه المرء التشدد والتنطع. مم فان هذا الدين دين يسر ليس فيه تشدد ولا تنطع فوضع اليد على الكف وطرف الساعد ثم رفعها الى تحت الذقن فيه شيء من الخلفة. نعم والحاجة الى ان يشد يديه فيكون شعوره بمراقبة هذا الوضع وعدهم ثمن اليد. هم. وتكسل. هم. في هذا المكان. فتحتاج الى الانزلاق والانخفاض لان ذلك اكثر راحة لها فيقول الغالب نفسه دائما مشغول يكون مشغولا بهذه الوضعية فيذهب ذلك بشيء من خشوعه وتفكره في وضع العبادة التي هو فيها فارى للانسان ان يفعل ما يكون ارفق به وايسر عليه بوضع يده اليمنى على الكف والساعد. ساعد اليسرى وان امتدت الاصابع الى وسط الذراع فلا حرج في ذلك. طيب الحمد لله ولو ارسل يديها صحت الصلاة ايضا نعم فلا حرج في ذلك وان كان الافضل ان يكون الانسان في هيئته ووقوفه وخشوعه اقرب شبها لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والله جزاكم الله خيرا اخونا يقول انسان ارتكب عددا من الكبائر. هل له من توبة نعم يقول المولى في كتابه الكريم يخاطب سيد الخلق اجمعين محمدا صلى الله عليه وسلم قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا فاي ذنب ارتكبه العبد ثم تاب الى الله فان الله يتوب عليه فان كان ذلك الذنب بينه وبين الله كفته التوبة والندم والعمل الصالح والعمل الصالح وان كان ذلك الذنب بينه وبين اخوانه المسلمين فان كان في ما بمال رد المال عليهم وان كان بنتها كعرظ استحلهم واستباحهم فان خشي فتنة في ذلك اكثر من الدعاء لهم والترحم عليهم حتى يتيقن انه قد جازهم وكافأهم على ما ارتكبه من اعراضهم فان الله يغفر الذنوب كلها اذا تاب العبد منها واعظم الذنوب الشرك بالله والنظر لغيره والذبح لغيره فاذا ندم المرء وتاب من هذه الذنوب طابقا تاب الله عليه والله اعلم